من فيليب بويلا
مدينة الفاتيكان (رويترز) - حث البابا فرنسيس الأمم المتحدة يوم الثلاثاء على السعي إلى "القضاء التام" على الأسلحة النووية في رسالة تزامنت مع مقاطعة الولايات المتحدة وبعض الدول الكبرى الأخرى مؤتمرا يبحث حظر هذه الأسلحة عالميا.
وفي رسالة إلى المؤتمر الذي بدأ في نيويورك يوم الاثنين دعا فرنسيس الدول إلى "تجاوز الردع النووي" وشجعها على التغلب على "الخوف والانعزالية" التي قال إنهما سائدان في دول عديدة في الوقت الحالي.
والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من بين نحو 40 دولة قالت إنها لن تشارك في المؤتمر.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار في ديسمبر كانون الأول، بموافقة 113 دولة واعتراض 35 وامتناع 13 عن التصويت، قرر "التفاوض على أداة ملزمة قانونا لحظر الأسلحة النووية بما يقود إلى القضاء عليها تماما."
وقال فرنسيس إن السلام والاستقرار الدوليين "لا يمكن أن يستندا على إحساس زائف بالأمن أو على التهديد بالتدمير المتبادل أو الإبادة التامة أو على مجرد الحفاظ على ميزان القوى.
"يتعين علينا أن نتجاوز الردع النووي: فالمجتمع الدولي مطالب بتبني استراتيجيات تستشرف المستقبل للترويج لهدف (تحقيق) السلام والاستقرار ولتجنب المقاربات قصيرة النظر للمشكلات المحدقة بالأمن الوطني والدولي."
وحث فرانسيس، الذي قدم عدة مناشدات في الماضي لحظر الأسلحة النووية، الدول على تجنب "تبادل الاتهامات والاستقطاب اللذين يعيقان الحوار بدلا من تشجيعه."
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)