💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

البشير يرغب بالحوار مع الغرب مع بداية فترته الرئاسية الجديدة

تم النشر 03/06/2015, 00:31
© Reuters. البشير يرغب في الحوار مع الغرب مع بداية فترته الرئاسية الجديدة

من خالد عبد العزيز

الخرطوم (رويترز) - عبر الرئيس السوداني عمر حسن البشير يوم الثلاثاء عن استعداده للحوار مع الدول الغربية في رسالة اتسمت بنبرة تصالحية غير معتادة من الزعيم الذي تطلب المحكمة الجنائية الدولية إلقاء القبض عليه في اتهامات بالإبادة الجماعية والذي تعاني بلاده من عقوبات اقتصادية منذ سنوات.

وتحدث البشير (71 عاما) في مستهل ولايته الرئاسية التي يمتد بموجبها حكمه للبلاد والمستمر منذ ربع قرن ودعا الى الوحدة الوطنية بينما يواجه اكثر من حركة تمرد الى جانب تراجع عوائد النفط بعد انفصال جنوب السودان عام 2011.

ويرزح السودان منذ فترة طويلة تحت ضغط مجموعة من عقوبات الأمم المتحدة والعقوبات الثنائية تشمل عقوبات من الولايات المتحدة.

كما يواجه البشير اتهامات من المحكمة الجنائية الدولية بالتخطيط للإبادة الجماعية وغيرها من الفظائع أثناء حملته للقضاء على حركة تمرد في إقليم دارفور. ونفى البشير كل الاتهامات.

وقال الرئيس السوداني في خطابه أمام البرلمان بعد مراسم أداء اليمين التي حضرها زعماء عرب وأفارقة "سيسعى السودان بإذن الله وبقلب مفتوح لاستكمال الحوار مع الدول الغربية حتى تعود العلاقات إلى وضعها الطبيعي مسترشدين في ذلك بالمؤشرات الإيجابية التي بدأت في الآونة الأخيرة وذلك تأكيدا لسياستنا المعلنة في إزالة كل العقبات كسبا لصداقة الجميع شعوبا وحكومات."

وأضاف البشير أمام أعضاء البرلمان والزعماء الأفارقة وبينهم رئيس زيمبابوي روبرت موجابي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "سأكون رئيسا لكل السودانيين لمن صوت لنا ومن لم يصوت لنا ولمن شارك أو قاطع الانتخابات لأن هذا حقه."

وقال احمد حسن الجاك أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة الخرطوم إن "حديث البشير اليوم عن رغبته فى بدء حوار من الغرب تتطلب بالضرورة تخليه عن رؤيته القديمة التى جلبت له عداء الغرب لان الدول الغربية مواقفها ثابتة من القضايا محل الخلاف والتى ترتبط بضروة احترام نظام البشير لحقوق الانسان والمواثيق الدولية ووقف الحروب فى دارفور وبقية أنحاء السودان واحداث تغيرات فى نظام الحكم لتحقيق العدالة."

وفاز البشير في الانتخابات الرئاسية التي جرت في أبريل نيسان الماضي ونال 94 في المئة من الأصوات.

وهذه الانتخابات هي الأولى التي تجرى منذ انفصال الجنوب عام 2011 لكن معظم أحزاب المعارضة قاطعتها. وحصل حزب المؤتمر الذي يرأسه على 323 مقعدا في البرلمان من جملة 426.

وقالت وكالة السودان للأنباء إن البشير في أول قرار له منذ تنصيبه حل الحكومة كما أعفى النائب الأول للرئيس ونائب الرئيس ومستشاريه من مناصبهم. ومن المتوقع أن يشكل حكومة جديدة قريبا.

عزلة

وتعتبر شخصيات من المعارضة السودانية أن استمرار حكم البشير يتسبب في تفاقم العزلة التي تفرضها المؤسسات المالية والسياسية الدولية.

ويحظر على الشركات الأمريكية التعامل مع أكبر دولة أفريقية على الرغم من مسارعة الصين وغيرها من المستثمرين إلى ملء الفراغ.

ودعا البشير - الذي يملك قاعدة تأييد واسعة في الجيش ومازال يتمتع بشعبية بين الكثير من قطاعات الشعب - الأحزاب المعارضة على للانضمام إلى "حوار وطني" وقال انه سيبدأ في الايام القليلة المقبلة.

وقال البشير متحدثا عن الجماعات المسلحة "نجدد عفونا الكامل عن حملة السلاح الراغبين بصدق في العودة والمشاركة في الحوار."

وواجه السودان تمردا في إقليم دارفور منذ عام 2003 وتمردا منفصلا في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ انفصال جنوب السودان عام 2011.

وفي كلمة أمام الالاف من السودانيين المهللين من على مسرح بالساحة الخضراء بوسط الخرطوم جدد البشير تأكيده على أن السودان يبدأ "مرحلة جديدة" ووعد بتحقيق الرخاء الاقتصادي.

وقال "نعاهدكم أن نعمل معا لنخرج الاقتصاد السوداني من كبوته."

وتنتقد الحكومات الغربية البشير بسبب الإجراءات التي يتخذها ضد وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والجماعات السياسية المعارضة.

وكانت الولايات المتحدة قد وصفت نتيجة الانتخابات الرئاسية في أبريل نيسان بأنها لا "تعبر بصدق عن إرادة" السودانيين بسبب القيود على الحقوق والحريات السياسية.

كما انتقد الاتحاد الأوروبي أيضا سير العملية الانتخابية الرئاسية.

© Reuters. البشير يرغب في الحوار مع الغرب مع بداية فترته الرئاسية الجديدة

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.