💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

التجار الأكراد يتأهبون للاستحواذ على تجارة الموصل من أيدي السوريين

تم النشر 02/12/2016, 02:02
محدث 02/12/2016, 02:10
التجار الأكراد يتأهبون للاستحواذ على تجارة الموصل من أيدي السوريين
CL
-

من اولف ليسينج

كلك (العراق) (رويترز) - كان نوري بارزان تاجر المواد الغذائية الكردي العراقي يفكر في إغلاق مخزنه بسبب قلة النشاط عندما بدأت حملة عسكرية لدحر مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من معقلهم في الموصل فهدأت مخاوفه.

لكن مع استعادة القوات العراقية أجزاء من الموصل منذ أكتوبر تشرين الأول سرعان ما تحرك التجار في البلدات الكردية لإمداد المتاجر التي بدأت تفتح أبوابها من جديد في المناطق التي خرج منها مقاتلو الدولة الإسلامية.

يقول بارزان وهو جالس في مخزنه بمدينة كلك التي تقع شرقي الموصل مباشرة إن المبيعات قفزت 50 بالمئة منذ بدء العملية حيث يشتري التجار بضائع استعدادا لاستئناف النشاط في الموصل.

وتشمل بضائع بارزان الأرز وزيت الطهي والصابون والكورن فليكس (رقائق الذرة) وهي سلع يشتد عليها الطلب في مناطق الموصل التي بدأت الحياة تدب فيها من جديد بعد عامين ونصف العام من وقوعها في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية.

ويضيف بارزان الذي يدير المخزن مع ولديه "كنت أفكر في إغلاق المحل مع تدهور النشاط ولكني الآن أكثر تفاؤلا. لم نعد إلى ما كنا عليه من قبل لكن الأمل يحدونا."

والتطورات الأخيرة مبعث ارتياح. فالبطالة كانت آخذة في الارتفاع في إقليم كردستان العراق شبه المستقل بشمال العراق على مدى عامين مع تهاوي أسعار النفط وتوقف حكومة بغداد عن تمويل كردستان بعد أن بدأت حكومة الإقليم في مد خط أنابيب لنقل النفط الخام إلى تركيا.

وأصبح مشهد مواقع البناء المهجورة والمتاجر المغلقة والتجار الذين يجلسون بلا عمل في مكاتبهم من المشاهد المعتادة في كلك وبقية كردستان وعاصمة الإقليم إربيل.

كانت الموصل وهي مدينة عربية تحصل على الإمدادات أساسا من التجار في سوريا الذين يجلبون البضائع التركية والإيرانية والسورية. دعم المسلحون هذا الطريق من خلال ربط الموصل بالرقة في سوريا في حين قطعوا معظم الطرق الممتدة إلى المناطق الكردية والأراضي التي تسيطر عليها الحكومة.

وقال فرحان معجل مالك أحد متاجر البقالة التي عاودت فتح أبوابها في الضواحي الشرقية منذ اخترقت القوات العراقية دفاعات تنظيم الدولة الإسلامية "بضاعتي الآن تأتي من كلك."

وأضاف قائلا "لم أكن أعرف التجار وإنما أوصى بهم أصدقاء أكراد. قبل ذلك كان كل ما أبيعه يأتي من سوريا."

يحكي معجل أن الأكراد يعرضون أسعارا جيدة ويسمحون له ببيع علبة المشروبات الغازية مقابل 250 دينارا عراقيا (0.22 دولار) أي نصف سعرها البالغ 500 دينار في ظل سيطرة الدولة الإسلامية عندما كانت الإمدادات محدودة.

لكن الأسعار ارتفعت في الأيام الأخيرة مع فرار المدنيين من مناطق استعادها الجيش العراقي وذلك بسبب التفجيرات والهجمات الصاروخية التي يقال إنها من تنفيذ مقاتلي الدولة الإسلامية.

* جنود وعمال إغاثة

لقي الاقتصاد الكردي دفعة أيضا من تدفق عشرات الآلاف من الجنود ورجال الشرطة الذين يشاركون في حملة الموصل وعمال الإغاثة الذين يقدمون يد العون لنحو 80 ألف مدني فروا من القتال الدائر.

يقول مؤيد ماماند وهو تاجر كردي آخر في كلات "العمل بدأ ينتعش مع مجيء التجار لشراء بضائع للموصل."

ومثل بارزان يبيع ماماند أساسا السلع الغذائية المستوردة من تركيا وبعض السلع من إيران ولكن بكميات أصغر. وتقتصر المنتجات المحلية على الجبن والحليب.

كل صباح تتدفق عشرات الشاحنات من كلات ومدن كردية أخرى محملة بشتى الإمدادات من الماء إلى الخبز والأرز والصابون إلى معسكرين يأويان أكثر من 40 ألف نازح أو إلى قواعد الجيش العراقي.

ويمد تجار آخرون متاجر الموصل بالبضائع بعد اجتياز نقاط التفتيش العسكرية إما بإقناع الجنود أو ببعض الرشى.

يقول أحمد محمد وهو مسؤول في خبات الملاصقة لمدينة كلك "الاقتصاد تدهور بشدة ولكنه الآن مزدهر جدا."

ومن بين قوة قوامها 100 ألف جندي أرسلها الجيش إلى الشمال يتدفق الجنود على سوق خبات الرائج.

يقول محمود حكيم وهو جندي من بغداد وقف يتفقد معاطف شتوية "كلنا نأتي هنا لشراء ملابس. الجو هنا أبرد بكثير من بغداد."

(الدولار = 1160.3000 دينار عراقي)

(إعداد نادية الجويلي للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.