من جون دافيسون
بيروت (رويترز) - استعادت القوات الموالية للحكومة السورية بلدة رئيسية من مقاتلي المعارضة في محافظة اللاذقية بغرب سوريا يوم الأحد قبل محادثات سلام مزمعة في جنيف هذا الأسبوع بين دمشق والمعارضة السورية.
وتشن قوات حكومية ومسلحون موالون لها تدعمها ضربات جوية روسية ومقاتلون من حزب الله وقوات إيرانية هجمات في غرب وشمال غرب البلاد على مدى الشهور القليلة الماضية سعيا لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة العام الماضي.
يأتي أحدث تقدم للقوات الحكومية قبل محادثات كان من المقرر اصلا أن تبدأ يوم الاثنين ولكن من المرجح الآن أن تتأجل ويرجع ذلك جزئيا إلى خلاف بشأن تشكيل فريق التفاوض الذي سيمثل المعارضة. وتقول المعارضة إن على روسيا أن توقف قصف المناطق المدنية وأن ترفع دمشق الحصار قبل انضمامها للمحادثات.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن استعادة بلدة الربيعة في محافظة اللاذقية مهد الطريق أمام تقدم للقوات الموالية للحكومة حتى الحدود مع تركيا التي تدعم مقاتلي المعارضة. وأكد التلفزيون السوري استعادة الربيعة.
ووصف المرصد الربيعة بأنها "ثاني أهم معقل للمقاتلين في ريف اللاذقية الشمالي" بعد بلدة سلمى التي استعادتها القوات في وقت سابق من الشهر الجاري في أحد أبرز النجاحات التي حققتها قوات الحكومة السورية منذ مشاركة روسيا في القتال.
* اقتراب موعد المحادثات
وتقول الولايات المتحدة إنها واثقة من أن محادثات جنيف ستمضي قدما هذا الأسبوع على الرغم من الخلافات.
وقال كبير المفاوضين بوفد المعارضة السورية محمد علوش إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يضغط على المعارضة لحضور محادثات جنيف للتفاوض على وقف الضربات الجوية الروسية ورفع الحصار والإفراج عن المحتجزين.
واضاف علوش وهو قيادي بارز في جماعة جيش الإسلام المعارضة لرويترز "كيري جاء يضغط علينا للتنازل عن حقوقنا الانسانية في الحياة."
وتابع علوش دون الخوض في تفاصيل "سيكون هناك رد كبير على هذه الضغوط".
وردا على سؤال بشأن فرص إجراء المفاوضات قال علوش إن هذا الأمر "نتركه للساعات القادمة".
وفي وقت سابق قال دبلوماسي غربي إن من غير المرجح أن تبدأ المحادثات قبل يوم الأربعاء. وتطالب روسيا بمشاركة ممثلين يمكن أن يكونوا أقرب إلى طريقة تفكيرها وهو أمر ترفضه المعارضة.
وقال هادي البحرة المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات على تويتر إن مسألة المفاوضات لم تتقرر بعد.
وقالت الأمم المتحدة إنها لن توجه دعوات للمحادثات إلى أن تتوصل القوى الكبرى إلى اتفاق بشأن أي ممثلين للمعارضة يمكنهم الحضور. وكان من المتوقع أن يوجه مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا الدعوات يوم الأحد.
وقالت جماعات المعارضة السورية المسلحة يوم السبت إنها تحمل الحكومة السورية وروسيا مسؤولية أي فشل للمحادثات.
وقال جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي يوم السبت إن الولايات المتحدة وتركيا مستعدتان لحل عسكري ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا إذا لم تتوصل الحكومة السورية والمعارضون إلى تسوية سياسية.
وتشن واشنطن حملة جوية ضد الجهاديين في مناطق يسيطرون عليها في شمال وشرق سوريا.
وتشن روسيا ضربات بشكل منفصل على تنظيم الدولة الإسلامية بما في ذلك في محافظة دير الزور حيث قال المرصد السوري لحقوق الانسان يوم الأحد إن غارات يعتقد أن طائرات روسية نفذتها قتلت 63 شخصا.
وقتل الصراع السوري الذي اندلع عام 2011 ما يقدر بنحو 250 ألف شخص وشرد 11 مليونا.