الرياض (رويترز) - قالت المملكة العربية السعودية يوم الأحد إن أي خطوة تهدف لنشر قوات خاصة سعودية في سوريا تعتمد على قرار يتخذه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر قال يوم الجمعة إنه يتوقع أن ترسل كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة قوات خاصة إلى سوريا لمساعدة مقاتلي المعارضة في مساعيهم لاستعادة مدينة الرقة معقل الدولة الإسلامية في سوريا.
وأكدت السعودية يوم السبت إرسال طائرات إلى قاعدة انجرليك الجوية في تركيا العضو بحلف شمال الأطلسي من أجل قتال التنظيم.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحفي مع نظيره السويسري في الرياض إن استعداد المملكة لإرسال قوات خاصة لأي عملية برية في سوريا يرتبط بقرار وجود عنصر بري لهذا التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا مشيرا إلى أن توقيت إرسال هذه القوات لا يرجع للسعودية.
وأضاف أن توقيت إرسال قوات أو حجمها أمر ما زال قيد البحث.
واتفقت القوى الكبرى في ميونيخ يوم الجمعة على وقف الأعمال القتالية في سوريا إلا أن روسيا مضت قدما في حملة القصف الجوي الداعمة لحليفها الرئيس السوري بشار الأسد. وتوعد الأسد بمواصلة القتال إلى أن يستعيد السيطرة على البلاد تماما.
واستبعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إرسال قوات برية أمريكية إلى سوريا إلا أن تركيا قالت إن كلا من أنقرة والرياض ستدعمان عملية برية للتحالف.
وقال قائد قوات دفاع الجوي في إيران التي تدعم مع روسيا الأسد إن أي تدخل دون موافقة سورية سيفشل.
وقال البريجادير جنرال فرزاد إسماعيلي لوكالة تسنيم الإيرانية للأنباء "سوريا دولة كبيرة... تقاتل الإرهابيين منذ خمس سنوات. أي تواجد هناك دون تنسيق مع حكومة البلاد سيؤدي فقط إلى هزيمة وفشل."
وأضاف أن إيران "لن تدخر جهدا لتقديم المشورة لسوريا في مجال الدفاع الجوي."
ورغم التقدم الذي أحرزته قوات الأسد على الأرض في الأسابيع الأخيرة بدعم من الضربات الجوية الروسية والمساعدة العسكرية من إيران إلا أن الجبير قال إنه لا يعتقد أن الرئيس السوري سينجو مضيفا إن الأسد طلب مساعدة روسيا ولكن ذلك سيفشل في إنقاذه.
وبشكل منفصل قال الجبير إن سويسرا ستتولى شؤون السعودية القنصلية في إيران وستسهل زيارة الحجاج الإيرانيين للمملكة وذلك بعد قرار الرياض قطع العلاقات مع طهران.
وزادت العلاقات سوءا بين السعودية وإيران بعد أن أعدمت الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر في الثاني من يناير كانون الثاني الأمر الذي دفع محتجين إيرانيين إلى مهاجمة السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد. وقطعت الرياض العلاقات مع إيران بعد ذلك.
وقال الجبير إن سويسرا عرضت التعامل مع المصالح القنصلية للسعودية في إيران وإن المملكة تقدر ذلك وتتقبله.
إلا أنه قال أيضا إنه ليست هناك حاجة للوساطة في خلافها مع إيران مضيفا "موضوع الوساطة في الوقت الحالي أعتقد أنه لا حاجة له".
وكانت إيران قالت الأسبوع الماضي إنه يجب على طهران والرياض التغلب على علاقاتهما المتوترة والعمل من أجل إرساء الاستقرار في سوريا والشرق الأوسط.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)