من جول يوسفزاي
كويتا (باكستان) (رويترز) - قال مسؤولون باكستانيون وأفغان إن اشتباكات اندلعت لعدة ساعات بين قوات باكستانية وأفغانية يوم الجمعة عبر الحدود المتنازع عليها بين البلدين مع تصاعد التوتر بين الجارتين وتحوله إلى أعمال عنف.
وقال الجيش الباكستاني إن الاشتباكات اندلعت في قرية نائية على مقربة من بلدة شامان الباكستانية الحدودية بينما كان فريق تعداد باكستاني يعمل على جمع بيانات عن السكان تحت حماية عناصر من حرس الحدود. وقال الجيش إن شخصا واحدا على الأقل قُتل وأصيب 18 آخرون.
وقال ضياء دوراني المتحدث باسم الشرطة في إقليم قندهار الأفغاني إن المسؤولين الباكستانيين يستخدمون التعداد ستارا "لأنشطة ضارة ولتحريض القرويين على الحكومة".
وأضاف "لم يستجيبوا للإنذار وكان لدينا أوامر صريحة بالاشتباك معهم" مضيفا أن اثنين من شرطة الحدود الأفغانية أصيبا.
وقال الجنرال عبد الرازق قائد شرطة قندهار إن 40 جنديا باكستانيا و37 شخصا آخر قتلوا من بينهم 14 من شرطة الحدود الأفغانية. ولم تتمكن رويترز من تأكيد تلك الأرقام.
وقال الجيش الباكستاني إن أعمال العنف توقفت في وقت لاحق من يوم الجمعة وإن مسؤولين من الجانبين سيلتقيان على الحدود.
واستدعت وزارة الخارجية الباكستانية القائم بالأعمال الأفغاني في إسلام أباد للاحتجاج وقالت إن إطلاق النار وقع دون استفزاز.
ويعتبر معبر شامان المؤدي إلى إقليم قندهار أحد نقطتي عبور رئيسيتين على الحدود. وذكر طبيب في مستشفى في شامان لرويترز أن ثلاثة أشخاص قتلوا في الاشتباك.
ويشوب التوتر العلاقات بين البلدين منذ استقلال باكستان عام 1947. وعادة ما تحظى أفغانستان بعلاقات أفضل مع الهند عدوة باكستان.
وتتهم أفغانستان باكستان منذ سنوات بإيواء مسلحين من طالبان الأفغانية على أراضيها وهو أمر تنفيه باكستان.
وقال الجيش الباكستاني إن شرطة الحدود الأفغانية كانت "تختلق العقبات" لفريق التعداد في منطقة شامان منذ 30 أبريل نيسان.
وأضاف الجيش "حدث ذلك على الرغم من حقيقة إبلاغ السلطات الأفغانية قبل فترة كافية ورغم التنسيق عبر قنوات دبلوماسية وعسكرية لتنفيذ التعداد".
وتصاعدت حدة التوتر في الأشهر القليلة الماضية مع تبادل الاتهامات مجددا بعدم بذل جهود كافية لمكافحة متشددين ينفذون هجمات عبر الحدود.
وفي العام الماضي بدأت باكستان في بناء حاجز على المعبر الحدودي الرئيسي في مدينة تورخم قرب معبر خيبر مما أثار غضب أفغانستان التي لم تعترف رسميا بخط ديورند للحدود الذي تم ترسيمه في العهد الاستعماري عام 1893.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)