من بانارا ت تيبجومبانات
بانكوك (رويترز) - قال كبير المفاوضين في المحادثات الدائرة بين الجيش التايلاندي وجماعة انفصالية مسلمة إن الجانبين توصلا إلى اتفاق لإقامة منطقة آمنة في الأقاليم المضطربة في جنوب البلاد لكن محللين شككوا في إمكانية نجاحه من دون دعم الجماعات الأخرى.
وتقول جماعة المراقبة المستقلة (ديب ساوث ووتش) إن التمرد الذي يعود لعقود من الزمان في أقاليم بالا وباتاني وناراثيوات ذات الأغلبية المسلمة في جنوب تايلاند أودى بحياة أكثر من 6500 شخص منذ أن تصاعد في 2004.
وتتفاوض الحكومة مع جماعة مارا باتاني التي تزعم أنها تتحدث باسم المتمردين.
وقال المفاوض الميجر جنرال سيتي تراكولونج لرويترز "اتفق كلا الجانبين على إقامة منطقة آمنة في واحد من الأقاليم الثلاثة في الجنوب لإظهار حسن النية.
"هذا أكبر تقدم أحرزناه فيما يزيد على عامين من المفاوضات."
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولي مارا باتاني.
وقال سيتي إنه سيجري وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق الأسبوع المقبل في ماليزيا المجاورة التي توسطت في المحادثات لدى وصول مسؤولي الجيش لاختتام المحادثات.
وسيحظر القتال في المناطق الآمنة لكن لم تتضح التفاصيل الدقيقة عن موقعها أو حجمها.
وبدأت المحادثات بين الحكومة والمتمردين في 2013 في عهد رئيسة الوزراء في ذلك الحين ينجلوك شيناواترا لكنها توقفت بعدما أطاح الجيش بحكومتها في 2014.
ويقول محللون إن الحكومة تتفاوض مع مجموعة مؤلفة من مقاتلين في المفنى لا ثقل لهم على الأرض.
ويضيفون أن جماعة (باريسان ريفولوسي ناسيونال) أو الجبهة الثورية الوطنية المستبعدة من المفاوضات هي الآن الطرف الأساسي في الأقاليم الثلاث.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20170222T113535+0000