أنقرة (رويترز) - قال الجيش التركي يوم الجمعة إن المقاتلات الروسية شنت ضربات على ثلاثة أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية حول مدينة الباب بشمال سوريا في الساعات الأربع والعشرين الماضية في أول دعم جوي روسي على ما يبدو لعمليات الجيش التركي بالمنطقة.
وجاءت الضربات بينما بدأ سريان وقف لإطلاق النار على مستوى سوريا منتصف الليل بوساطة روسيا وتركيا اللتين تدعمان أطرافا متنازعة في الصراع. ولا يشمل اتفاق الهدنة تنظيم الدولة الإسلامية.
وبدأت تركيا عضو حلف شمال الأطلسي عملية في سوريا أطلق عليها اسم "درع الفرات" قبل أكثر من أربعة أشهر لإخراج مقاتلي الدولة الإسلامية من المنطقة الحدودية بين البلدين. وتحاصر جماعات معارضة مدعومة من تركيا بلدة الباب منذ أسابيع.
وفي بيان عن عملياته العسكرية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في المنطقة قال الجيش التركي إنه تلقى معلومات عن مقتل 12 من مقاتلي الدولة الإسلامية في ضربات جوية روسية في محيط الباب. وأضاف أن الأهداف تقع داخل البلدة وإلى الجنوب منها مباشرة.
ودعت تركيا يوم الاثنين أعضاء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية إلى تقديم دعم جوي للعملية حول الباب وهو ما لم يحدث بعد.
وجاءت تلك الدعوة بعد ساعات من إعلان الجيش التركي مقتل 30 مدنيا وإصابة كثيرين عندما نفذ التنظيم المتشدد هجوما في الباب لمنع الناس من المغادرة.
وهناك خلاف بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن دور المقاتلين الأكراد في شمال سوريا الذين يحاربون على جبهات قرب الباب إذ تعتبرهم تركيا قوة معادية لكنهم تلقوا دعما أمريكيا في معركتهم ضد الدولة الإسلامية.
وتهدف تركيا من خلال عملية "درع الفرات" إلى منع وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية من أن تضم المناطق الخاضعة لسيطرتها على الحدود التركية إلى بعضها البعض خشية أن يشجع ذلك النزعات الانفصالية الكردية داخلها.
وفي اشتباكات منفصلة قال الجيش إن جنديا تركيا قتل وأصيب خمسة في هجوم للدولة الإسلامية جنوبي بلدة الأزرق الواقعة إلى الغرب من الباب. كما قصفت الطائرات الحربية التركية مناطق حول الباب ودغلباش فدمرت 17 هدفا للدولة الإسلامية وقتلت 26 متشددا.
وذكر الجيش أن 171 من مقاتلي الدولة الإسلامية و291 من المسلحين الأكراد قتلوا إجمالا منذ بدء التوغل في سوريا.
وأضاف البيان أن القوات المدعومة من تركيا أمنت حتى الآن أراضي مساحتها 1860 كيلومترا مربعا في سوريا ووصلت إلى الحدود الشمالية والغربية لمدينة الباب.
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)