واشنطن (رويترز) - قال مسؤولون عسكريون أمريكيون يوم الخميس إن الولايات المتحدة أبلغت روسيا عن مناطق واسعة تعمل فيها قوات أمريكية خاصة في شمال سوريا حتى تحميهم من الضربات الجوية.
ويمثل التحرك خطوة في التنسيق العسكري الأمريكي الروسي في سوريا والذي سبق وقالت الولايات المتحدة إنه يقتصر على الاتفاق على تفادي الحوادث في الجو لأن البلدين ينفذان حملات قصف هناك.
وكشف اللفتنانت جنرال تشارلز براون قائد القيادة المركزية للقوات الجوية النقاب عن الطلب يوم الخميس خلال مؤتمر بوزارة الدفاع (البنتاجون).
وقال براون "أبلغناهم (الروس) بأن هذه... المناطق العامة حيث توجد قوات للتحالف ولا نريدهم أن يضربوا هناك لأن هذا لن يسفر سوى عن تصعيد الأمور... الأمر في الحقيقة يهدف إلى الحفاظ على سلامة قواتنا في الجو وفي هذه الحالة على الأرض."
وأعلنت الولايات المتحدة في أكتوبر تشرين الأول أنها ستنشر عشرات من أفراد القوات الخاصة في شمال سوريا لتقديم المشورة لقوات المعارضة في معركتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير آنذاك إن الولايات المتحدة لم تخطر روسيا بمكان القوات الخاصة في سوريا لكنها كانت منفتحة لعمل ذلك من أجل الحفاظ على سلامة القوات.
وتشن روسيا ضربات جوية هناك قائلة إنها تستهدف متشددي تنظيم الدولة الإسلامية لكن مقاتلين على الأرض ومسؤولين غربيين يقولون إن الضربات استهدفت بشكل أساسي الجماعات المقاتلة غير المرتبطة بالدولة الإسلامية بما في ذلك مقاتلون تدربهم واشنطن.
واتفقت قوى كبرى الأسبوع الماضي على وقف محدود في الأعمال القتالية في سوريا في اتفاق يسري مطلع الأسبوع. وتقول روسيا إن الوقف لا يسري على الضربات الجوية التي حولت ميزان القوة لصالح الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع بيتر كوك يوم الخميس إن الولايات المتحدة لم تبلغ الروس بمواقع محددة أو أوقات لتحركات أفراد القوات الخاصة. وقال إن الطلب قدم من خلال وزارتي دفاع البلدين وإن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر على علم بالطلب.
وقال كوك "قدمنا (للروس) منطقة جغرافية طلبنا منهم أن يبقوا بعيدا عنها بسبب المخاطر التي تتعرض لها القوات الأمريكية... حتى الآن احترموا طلبنا."
ورفض التعقيب تحديدا على توقيت الطلب.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)