الحدود البرية لتركيا مع اليونان تشكل نقطة جديدة لدخول اللاجئين

من جيريمي جونت وعثمان أورسال

أثينا/أدرنة (تركيا) (رويترز) - قالت اليونان يوم الخميس إنه من المحتمل ان تكون مجموعات كبيرة من اللاجئين من سوريا على وشك محاولة الدخول الى البلاد من حدودها البرية مع تركيا.

وستكون هذه نقطة دخول جديدة نسبيا الى اليونان للاجئين الذين واجه عشرات الآلاف منهم مخاطر القيام بالرحلة في زوارق صغيرة وسط أمواج عاتية هذا الصيف للذهاب من تركيا الى جزر اليونان مثل كوس وليسبوس ثم الى الاتحاد الاوروبي.

وقال رودولفوس مورونيس المتحدث باسم حكومة تسيير الاعمال قبل الانتخابات في اليونان "من جانبنا نستعد لموجة جديدة محتملة من حدود إيفروس".

ويفصل نهر إيفروس اليونان عن تركيا في أقصى شمال شرق البلاد جنوبي بلغاريا. ومعظم الحدود بها أسوار وهو ما يجعل العبور أكثر صعوبة من مناطق عديدة في المنطقة.

غير ان نحو 850 معظمهم لاجئون سوريون ينتظرون في جانب طريق سريع باقليم أدرنة في تركيا على الحدود مع اليونان وبلغاريا. وهم ينامون في درجات حرارة تقترب من التجمد أثناء الليل ويحتمون من الشمس أثناء النهار في خيام وتحت مظلات وأغطية توزعها منظمات الإغاثة.

وقال مسؤول بوزارة الداخلية لرويترز مساء الاربعاء إن تركيا لا تعتزم إجبار المهاجرين على المغادرة وانما تحاول اقناعهم بعمل ذلك لأن ظروف العيش غير دائمة.

وفيما يعكس ذلك قررت مجموعة من 50 شخصا العودة الى اسطنبول وضعوا في حافلات صغيرة.

لكن معظم المهاجرين مصممون على البقاء وفقا لما ذكره محمد محسن الحايس وهو مهاجر سوري عمره 25 عاما من دير الزور قدم نفسه على انه متحدث باسم المجموعة التي تنتظر قرب الطريق السريع.

وقال "لا نهتم بشأن الطعام ولا الماء أو البرد. لا نريد سوى العبور." وأضاف "نريد ان نحاول لأن هذه هي فرصتنا الأخيرة قبل الشتاء."

وقال مسؤول إنه من المتوقع عبور وفد بلغاري يوم الخميس الى تركيا والاجتماع مع حاكم أدرنة لبحث الإجراءات الأمنية التي اتخذت على الحدود.

وتم ارسال نحو 30 ألف شخص معظمهم هاربون من الحرب في سوريا الى بر اليونان الأسبوع الماضي وصلوا بصفة أساسية الى ميناء بيريوس في غرب أثينا.

ومثل آخرين تحركوا جميعا عبر البلقان على أمل الوصول الى ألمانيا أو دول أخرى في شمال أوروبا أكثر ثراء.

واستمر تدفق اللاجئين يوم الخميس. ورست واحدة من ثلاث سفن ترسلها الحكومة اليونانية في تتابع لنقل أشخاص من ليسبوس في بيريوس وعلى متنها 1986 مهاجرا.

والسفينتان الأخريان في الطريق وفقا لموقع التحركات البحرية على الإنترنت.