من أيمن الورفلي
بنغازي (رويترز) - قال مسؤول بمكافحة الحرائق إن النيران لا تزال مندلعة يوم الجمعة في صهاريج النفط في ميناء راس لانوف الرئيسي في ليبيا بعد مرور أكثر من 24 ساعة على هجوم لمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال مصطفى موسى إن النيران مشتعلة في خمسة صهاريج من أصل 13 صهريجا في الميناء وإن أحد الصهاريج على وشك الانهيار.
وأضاف لرويترز "حتى مع أفضل جهود رجال الإطفاء نتوقع الأسوأ في الساعات المقبلة... سيزيد حجم الكارثة أكثر."
ولا تزال ليبيا تشهد أعمال عنف واضطرابات بعد نحو خمس سنوات من الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي. وتتصارع حكومتان مدعومتان من فصائل مسلحة في طرابلس وشرق البلاد على السلطة والثروة النفطية للبلاد.
واستغل متشددو الدولة الإسلامية الفراغ الأمني في ليبيا ووجدوا لأنفسهم موطئ قدم في مدينة سرت الساحلية الواقعة إلى الغرب على بعد 200 كيلومتر من ميناء راس لانوف وميناء السدرة المجاور.
وشن المتشددون هذا الشهر عددا من الهجمات على المينائين. وتبلغ الطاقة التصديرية المجمعة للمينائين 600 ألف برميل يوميا. وكان الميناءان يعملان بنصف طاقتهما قبل اغلاقهما وسط أعمال عنف في ديسمبر كانون الأول 2014.
وتضررت سبعة صهاريج على الأقل بسبب الحرائق في وقت سابق هذا الشهر. وبعد هجوم يوم الخميس قال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط إن ما يصل إلى ثلاثة ملايين برميل قد تكون عرضة للخطر الآن.
وانخفض إنتاج ليبيا من النفط لأقل من 400 ألف برميل يوميا وهو أقل من ربع الإنتاج قبل 2011 عندما كان يبلغ 1.6 مليون برميل يوميا على الرغم من أن بعض حقول النفط والموانئ آمنة نسبيا من الفوضى.
وقال متحدث باسم ميناء البريقة على بعد 120 كيلومترا إلى الشرق من راس لانوف إن الميناء يعمل بشكل طبيعي وإن الناقلة اليونانية نيسوس باروس قد رست هناك يوم الجمعة لتحميل 600 ألف برميل نفط.
وقال أحد السكان ومصدر أمني إن ثلاثة حراس ليبيين يعملون لصالح شركة تركية تقوم ببناء طريق قرب بلدة تبعد نحو 160 كيلومترا جنوب شرقي راس لانوف قتلوا على ايدي متشددين يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية بعدما اختطفوهم الأسبوع الماضي. وأضافا أن حارسا رابعا أطلق سراحه.