الخرطوم (رويترز) - اتهمت الحكومة السودانية قوات حفظ السلام في إقليم دارفور بقتل سبعة مدنيين في ثلاثة حوادث متفرقة في الأسبوع الماضي مما قد يفاقم التوتر في العلاقات بين الحكومة والبعثة الدولية.
ونفت بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) المزاعم وقالت إن عناصرها دافعوا عن أنفسهم بعد تعرضهم لهجومين في 23 و24 أبريل نيسان أسفرا عن مقتل أربعة من المهاجمين وجرح ستة من عناصرها.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان إن قوات حفظ السلام الدولية في بلدة كاس التي تبعد 85 كيلومترا عن مدينة نيالا قتلت خمسة من رجال القبائل أثناء مطاردة رجال عصابات سرقوا إحدى مركباتهم في 23 أبريل نيسان.
وذكر البيان أن الجنود الدوليين أطلقوا النار على المدنيين مرتين أخريين إثر ساعة وفي الصباح التالي مما أسفر عن مقتل شخصين اضافيين.
وكانت يوناميد أصدرت بيانا في وقت سابق أكدت فيه أن جنودها لم يبادروا إلى إطلاق النار بل ردوا على نيران المهاجمين الذين كانوا يمتطون الخيول والجمال ويتسلحون بالبنادق.
وذكرت القوات الدولية هجوما في 23 أبريل نيسان وآخر في اليوم التالي.
وقالت يوناميد إن 61 من عناصرها قتلوا في دارفور منذ انتشارها في الإقليم عام 2007 في واحدة من أكبر عمليات حفظ السلام الدولية في العالم.
وانهار الأمن والنظام في معظم مناطق دارفور حيث أطلق متمردون معظمهم من غير العرب عام 2003 حركة تمرد مسلحة ضد الحكومة التي يسيطر عليها العرب واتهموها بالتمييز ضدهم.