من محمد مخشف
عدن (رويترز) - أخفقت حكومة الكفاءات اليمنية الجديدة برئاسة خالد محفوظ بحاح يوم الثلاثاء في الحصول على ثقة مجلس النواب "البرلمان" احتجاجا على إغلاق مقار حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح في محافظة عدن بجنوب اليمن.
وقالت مصادر محلية وأمنية إن أجهزة الأمن في محافظة عدن جنوب اليمن أغلقت يوم الثلاثاء مقار حزب المؤتمر الشعبي في عدن في مؤشر خطير على استمرار تصاعد الأزمة بين الرئيس عبد ربه منصور هادي وصالح وعلى حدة الانقسام الداخلي في أكبر حزب في البلاد.
وذكرت المصادر بأن السلطات تتهم حزب المؤتمر بنشر الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد.
وقال موقع "براقش نت" الإخباري على الانترنت وهو المقرب من حزب صالح إن الحكومة أخفقت يوم الثلاثاء في الحصول على ثقة البرلمان لأسباب منها اقتحام مقار حزب المؤتمر ورفض الحكومة إلغاء العقوبات الدولية المفروضة على صالح واثنين من جماعة الحوثي.
وأضاف ان رئيس البرلمان يحيى الراعي رفع الجلسة بعد ان سادت القاعة حالة من الفوضى وانسحاب كتلة المؤتمر الشعبي العام التي تشكل الأغلبية المطلقة في البرلمان.
وقال الراعي "بما ان القلوب ليست عند بعضها نرفع الجلسة" في إشارة مباشر إلى تعنت كتلة المؤتمر في عدم التصويت على منح الثقة.
وخاطب الراعي البرلمان والحكومة قائلا "علينا ان نتحمل بعضنا البعض وأن لا نشتغل بالريموت من خارج البرلمان والحكومة".
وقال رئيس كتلة حزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني للصحفيين إن "إقدام أجهزة الأمن على إغلاق مقار الحزب في عدن قد لا تخدم الحكومة وتشبه عملية إغلاق قناة اليمن اليوم الفضائية التابعة لحزب المؤتمر قبل عدة أشهر".
وشن الرئيس عبد ربه منصور هادي يوم الاثنين هجوما عنيفا لا سابق له على سلفه صالح وقال "منذ تسلمنا السلطة وقيادة الوطن منذ أقل من ثلاثة أعوام لم نرث دولة مؤسسات ونظاما وقانونا ولا جيشا ولا أمنا موحدا".
وأضاف هادي في كلمة له القيت في أعمال مؤتمر عام للحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يحكم الجنوب "بل ورثنا بركانا يضطرم في إناء مغطى بقشرة خفيفة من الأفراح والمناسبات الشكلية والضجيج الإعلامي الأمر الذي عكس نفسه على مستوى الأداء السياسي والحكومي والأمن والاستقرار وانتعاش المشاريع الصغيرة على حساب مشروع الوطن الكبير المتمثل في بناء الدولة المدنية الحديثة وفقا لروح الدستور المعبر عن قيم العصر".
كان الرئيس السابق علي عبد الله صالح رئيس حزب المؤتمر قرر في منتصف نوفمبر تشرين الثاني الماضي عزل هادي من منصبه كنائب أول للحزب وأمينه العام ومستشاره السياسي عبد الكريم الارياني النائب الثاني للحزب ردا على قرار لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن بفرض عقوبات على صالح واثنين من قادة الجماعة الحوثية المسلحة والذي يقول صالح ان العقوبات جاءت بطلب من الرئيس هادي.
وأدت هذه القرارات إلى حدوث انقسامات وانشقاقات كبيرة في صفوف الحزب إلى ما يشبه فصيلين فصيل موال لصالح وأخر للرئيس هادي الذي يلقى الدعم من قيادات المؤتمر في المحافظات الجنوبية والتي رفضت قرارات صالح واعتبرتها غير شرعية.
وأكد محللون ومراقبون سياسيون ان حزب المؤتمر الشعبي يعاني في الوقت الراهن انشقاقا واضحا وكبيرا.
(تحرير سيف الد
من محمد مخشف
عدن (رويترز) - أخفقت حكومة الكفاءات اليمنية الجديدة برئاسة خالد محفوظ بحاح يوم الثلاثاء في الحصول على ثقة مجلس النواب "البرلمان" احتجاجا على إغلاق مقار حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح في محافظة عدن بجنوب اليمن.
وقالت مصادر محلية وأمنية إن أجهزة الأمن في محافظة عدن جنوب اليمن أغلقت يوم الثلاثاء مقار حزب المؤتمر الشعبي في عدن في مؤشر خطير على استمرار تصاعد الأزمة بين الرئيس عبد ربه منصور هادي وصالح وعلى حدة الانقسام الداخلي في أكبر حزب في البلاد.
وذكرت المصادر بأن السلطات تتهم حزب المؤتمر بنشر الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد.
وقال موقع "براقش نت" الإخباري على الانترنت وهو المقرب من حزب صالح إن الحكومة أخفقت يوم الثلاثاء في الحصول على ثقة البرلمان لأسباب منها اقتحام مقار حزب المؤتمر ورفض الحكومة إلغاء العقوبات الدولية المفروضة على صالح واثنين من جماعة الحوثي.
وأضاف ان رئيس البرلمان يحيى الراعي رفع الجلسة بعد ان سادت القاعة حالة من الفوضى وانسحاب كتلة المؤتمر الشعبي العام التي تشكل الأغلبية المطلقة في البرلمان.
وقال الراعي "بما ان القلوب ليست عند بعضها نرفع الجلسة" في إشارة مباشر إلى تعنت كتلة المؤتمر في عدم التصويت على منح الثقة.
وخاطب الراعي البرلمان والحكومة قائلا "علينا ان نتحمل بعضنا البعض وأن لا نشتغل بالريموت من خارج البرلمان والحكومة".
وقال رئيس كتلة حزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني للصحفيين إن "إقدام أجهزة الأمن على إغلاق مقار الحزب في عدن قد لا تخدم الحكومة وتشبه عملية إغلاق قناة اليمن اليوم الفضائية التابعة لحزب المؤتمر قبل عدة أشهر".
وشن الرئيس عبد ربه منصور هادي يوم الاثنين هجوما عنيفا لا سابق له على سلفه صالح وقال "منذ تسلمنا السلطة وقيادة الوطن منذ أقل من ثلاثة أعوام لم نرث دولة مؤسسات ونظاما وقانونا ولا جيشا ولا أمنا موحدا".
وأضاف هادي في كلمة له القيت في أعمال مؤتمر عام للحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يحكم الجنوب "بل ورثنا بركانا يضطرم في إناء مغطى بقشرة خفيفة من الأفراح والمناسبات الشكلية والضجيج الإعلامي الأمر الذي عكس نفسه على مستوى الأداء السياسي والحكومي والأمن والاستقرار وانتعاش المشاريع الصغيرة على حساب مشروع الوطن الكبير المتمثل في بناء الدولة المدنية الحديثة وفقا لروح الدستور المعبر عن قيم العصر".
كان الرئيس السابق علي عبد الله صالح رئيس حزب المؤتمر قرر في منتصف نوفمبر تشرين الثاني الماضي عزل هادي من منصبه كنائب أول للحزب وأمينه العام ومستشاره السياسي عبد الكريم الارياني النائب الثاني للحزب ردا على قرار لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن بفرض عقوبات على صالح واثنين من قادة الجماعة الحوثية المسلحة والذي يقول صالح ان العقوبات جاءت بطلب من الرئيس هادي.
وأدت هذه القرارات إلى حدوث انقسامات وانشقاقات كبيرة في صفوف الحزب إلى ما يشبه فصيلين فصيل موال لصالح وأخر للرئيس هادي الذي يلقى الدعم من قيادات المؤتمر في المحافظات الجنوبية والتي رفضت قرارات صالح واعتبرتها غير شرعية.
وأكد محللون ومراقبون سياسيون ان حزب المؤتمر الشعبي يعاني في الوقت الراهن انشقاقا واضحا وكبيرا.
(تحرير سيف الدين حمدان)