💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الحملة لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تحمل الكثير من أفكار ترامب

تم النشر 22/06/2016, 00:35
© Reuters. الحملة لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تحمل الكثير من أفكار ترامب

من جيمس أوليفانت وإيميلي ستيفنسون

واشنطن (رويترز) - بالنسبة للناخبين الأمريكيين الذين شهدوا صعود دونالد ترامب فإن الحملة الداعية لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد لا تبدو غريبة.

فهناك المشاعر القومية والحنين إلى الماضي المصحوب بالرومانسية والتشكك في النخب السياسية والمالية والمخاوف من أن المهاجرين يأتون ومعهم الجرائم ويسرقون الوظائف. لنقل إنه فكر ترامب بدون دونالد ترامب قطب العقارات الأمريكي الذي أصبح المرشح الجمهوري المفترض لانتخابات الرئاسة الأمريكية التي تجري هذا العام.

وإذا صوت الناخبون البريطانيون يوم الخميس لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي فإن هذا سيسمح لبلادهم بالتفاوض على اتفاقاتها التجارية ويزيد من قدرتها على التحكم فيمن يدخل البلاد بالإضافة إلى أمور أخرى. ويقود طرفا الجدل الذي هيمن عليه الاستقطاب حملات واسعة وتظهر استطلاعات الرأي أن المنافسة بين المعسكرين المؤيد والمعارض ستكون حامية.

ويزور ترامب بريطانيا هذا الأسبوع وهو مؤيد للمعسكر الداعم للانسحاب من الاتحاد. وقال لصحيفة صنداي تايمز "أنا شخصيا أميل للانسحاب لأسباب كثيرة فالإجراءات البيروقراطية ستكون أقل كثيرا على سبيل المثال."

قضى ترامب معظم حملته الانتخابية وهو يحذر من المخاطر التي يمثلها المهاجرون من المكسيك الذين لا يحملون وثائق رسمية واللاجئون من الشرق الأوسط واقترح بناء جدار على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. واحتلت قضية اللاجئين السوريين مكانا مهما في الجدل بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد فتقول القوى المؤيدة لها إن على بريطانيا بذل المزيد من الجهد للحد من تدفق المهاجرين لأسباب اقتصادية من الشرق الأوسط ومناطق أخرى.

وقالت ويندي ران أستاذة العلوم السياسية بجامعة مينيسوتا التي أجرت دراسات على ناخبي ترامب "أرى أفكارا متشابهة على جانبي الأطلسي... شعور قوي بالتهديد للهوية الوطنية ومناهضة للعولمة وحنين للماضي وشعور بأن النخب غير مسؤولة."

وتعتبر حملة ترامب والحركة المؤيدة لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي اثنين من أكثر الأمثلة وضوحا لنوع جديد من الشعبوية المحافظة التي تتجاوز الولايات المتحدة وبريطانيا وتمتد إلى السويد وفرنسا وبولندا ودول أخرى في أوروبا.

الاحتفاظ بمسافة

وعلى غرار ترشح ترامب فإن القوى المؤيدة لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لاحقتها اتهامات بالخوف من الأجانب.

زعيم حزب الاستقلال البريطاني نايجل فاراج وهو رجل أعمال اتجه للعمل السياسي على غرار ترامب تعرض لانتقادات واسعة النطاق الأسبوع الماضي بسبب ملصق يظهر فيه عدد كبير من اللاجئين السوريين ويحمل تحذيرا من أن أوروبا وصلت إلى "نقطة انكسار".

ويحتفظ الكثير من المؤيدين لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بمسافة بينهم وبين شخصيات مثل فاراج. وكذلك فإن بعض كبار الجمهوريين في الولايات المتحدة مثل المرشحين السابقين لانتخابات الرئاسة الأمريكية جيب بوش وميت رومني حاولوا أن ينأوا بأنفسهم عن ترامب الذي جدد دعوته الأسبوع الماضي لحظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.

وقال ترامب بعد أن قتل مسلح 49 شخصا بالرصاص في أورلاندو "نريد أن نظل مجتمعا حرا ومفتوحا" وأضاف "إذا فعلنا هذا فعلينا أن نمارس الرقابة على حدودنا."

وكان من أسباب صعود ترامب الاستياء من النخب المالية والسياسية وهو عداء يشترك فيه المعسكر المؤيد لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي يقول إن العولمة أضرت بمصالحهم.

وقال جاستن بيلهاوس وهو أحد منظمي حملة "الانسحاب" في براكنيل بانجلترا "الساسة مهتمون الآن من أجل مصالحهم وحسب."

وليس بيلهاوس من معجبي ترامب الذي يصفه بأنه "سخيف" لكنه أشار إلى أن هناك حاجة لفرض قيود على الهجرة لتوفير المزيد من الفرص للعمال البريطانيين. واقتصار الوظائف في الولايات المتحدة على الأمريكيين من بين الأفكار التي يحبذها ترامب.

ويقول تشارلز جرانت مدير مركز الإصلاح الأوروبي وهو مؤسسة بحثية مؤيدة للاتحاد مقرها لندن إن أنصار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي يتشابهون كثيرا مع مؤيدي ترامب في أن أغلبهم متقدمون في العمر ومن البيض وأقل ثراء ولا يعيش كثير منهم في المناطق الحضرية.

وبينما يتعهد ترامب بأن "يجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" فإن مؤيدي الانسحاب من الاتحاد يحنون لزمن ولى.

وقال جرانت "هناك شعور بين البعض بأنهم يحاولون العودة إلى الوقت حين كانت بريطانيا بيضاء وحين كانت انجلترا أكثر أمانا."

© Reuters. الحملة لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تحمل الكثير من أفكار ترامب

(إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.