بكين (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الأربعاء إن الرئيس الأفغاني الجديد أشرف عبد الغني سيزور بكين هذا الشهر في أول رحلة خارجية له بعد تسلمه مهامه دستوريا في سبتمبر أيلول إثر أزمة إنتخابية استمرت طويلا.
وكانت الصين تأمل في استضافة مؤتمر دولي لبحث سبل إرساء الاستقرار في أفغانستان في الصيف الماضي لكنها اضطرت لتأجيل الاقتراح بعد أن أخرت المواجهة السياسية بين الرئيس الحالي وعبدالله عبدالله- منافسه في الانتخابات الذي يتولى حاليا منصب الرئيس التنفيذي- تنصيب رئيس جديد للبلاد.
وتستعد الصين بهدوء - والتي يربطها بأفغانستان ممر جبلي ضيق يستحيل اجتيازه تقريبا - لتسلم المزيد من المسؤوليات تجاه جارتها بعد انسحاب الجزء الأكبر من القوات الأمريكية من أفغانستان.
وتقول الصين إنها لا تسعى لملء الفراغ العسكري الذي سيخلفه انسحاب القوات الغربية من أفغانستان لكنها تعهدت بلعب دور تجاري "ضخم" للمساعدة في إعادة اعمار البلاد.
وأشارت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في الافادة الصحفية اليومية إلى أن عبد الغني سيزور الصين بين 28 و31 أكتوبر تشرين الأول الحالي.
وقالت هوا "هذه الزيارة ستكون أول زيارة خارجية للرئيس عبد الغني منذ تسلمه منصبه وهي أول زيارة رفيعة المستوى بين الصين وأفغانستان منذ تشكيل الحكومة الجديدة هناك. الصين تعلق أهمية كبيرة عليها."
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)