من أيمن الورفلي
بنغازي (رويترز) - قال سكان ومسعفون يوم الجمعة إن مالايقل عن 46 شخصا قُتلوا في اشتباكات بين مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية وجماعة إسلامية منافسة وقوات موالية للحكومة الرسمية في مدينتين ليبيتين.
وتجسد الاشتباكات حالة الفوضى المتفشية في البلاد حيث تتنافس حكومتان وجماعات معارضة سابقة وجماعات إسلامية على السيطرة والنفوذ بعد أربع سنوات من الاطاحة بمعمر القذافي.
وفي مدينة بنغازي بشرق ليبيا هاجم مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية القوات الموالية للحكومة الرسمية. وقال سكان ومسعفون أنهم قتلوا تسعة جنود ودمروا دبابة وثلاث مركبات عسكرية.
كما أصيب سبعة جنود في الهجوم الذي وقع قرب الميناء التجاري المغلق منذ أكثر من عام بسبب القتال. وفي وقت لاحق أمكن سماع أزيز طائرة حربية بعد أن جلبت القوات الحكومية تعزيزات.
وفي سرت بوسط البلاد التي تقع على بعد نحو 500 كيلومتر الى الشرق من العاصمة طرابلس اشتبك مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية مع جماعة سلفية منافسة وسكان مسلحين يحاولون طردها.
وسيطر مقاتلو التنظيم على المدينة في فبراير شباط ليوسعوا من نطاق وجودهم في ليبيا مستغلين الفراغ الأمني مثلما فعلوا في العراق وسوريا.
وقال السكان إن الاشتباكات استمرت حتى وقت مبكر من صباح الجمعة قبل توقفها حين استعاد تنظيم الدولة الإسلامية منطقة حاول سلفيون وسكان مسلحون السيطرة عليها.
وساد الهدوء المدينة طوال اليوم مما أعطى السكان فرصة لرفع جثث القتلى المتناثرة في الشوارع وكان من بينهم نساء وأطفال. وقال سكان إن نحو 37 شخصا قتلوا في اليومين الماضيين.
وقال ساكن طلب عدم نشر اسمه "الأسر تغادر سرت." وأضاف أن مقاتلي الدولة الإسلامية يبحثون عمن لديهم أسلحة.
واندلعت معركة مشابهة في مدينة درنة بشرق ليبيا في يونيو حزيران عندما طرد مقاتلون إسلاميون مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية بالتعاون مع السكان الذين أغضبهم قدوم متشددين ورجال دين أجانب إلى المدينة.
وشن التنظيم المتشدد هجوما لاستعادة درنة الأسبوع الماضي.
وتتصارع في ليبيا حكومتان من أجل السلطة بينما تسعى الدولة الإسلامية وجماعات مسلحة أخرى لإنشاء مناطق تخضع لسيطرتها.
وجمعت الأمم المتحدة الأطراف الرئيسية المتحاربة في جنيف الأسبوع الماضي ولكن القتال بين الجماعات غير الممثلة على طاولة المفاوضات طغى على الدبلوماسية.