من إديث هونان
مقديشو (رويترز) - قال الرئيس الصومالي إنه ملتزم بالعمل على إجراء الانتخابات في موعدها الصيف القادم قبل انقضاء ولايته الحالية في أغسطس آب عام 2016 وإنه يريد أن تكون عملية التصويت أكثر تمثيلا مما كانت عليه فيما مضى.
وفي الانتخابات السابقة في الصومال عام 2012 اختار أعيان المجتمع أعضاء البرلمان واختار هؤلاء المشرعون حسن شيخ محمود رئيسا للبلاد.
وتكافح الصومال لإعادة بناء البلاد بعد عقدين من الحرب والفوضى وما زالت تحارب جماعات إسلامية متشددة.
ويقول دبلوماسيون إن تأخيرات في كتابة دستور جديد وتسجيل الناخبين وإجراءات أساسية أخرى تعني أنه من غير الواقعي السعي لهدف إجراء انتخابات يمنع فيها إدلاء الشخص بصوته أكثر من مرة.
وقال محمود في مؤتمر صحفي في مقديشو يوم الأحد "شيء واحد يمكنني تأكيده هو أنه لن يحدث تمديد وأن الحكومة القادمة سيختارها المواطنون الصوماليون. إننا لا نسعى إلى تمديد التفويض."
واضاف قوله "في الوقت الحالي ما نسعى إليه هو أننا نريد أن يكتسب البرلمان القادم مزيدا من الشرعية."
وقال أنه من الممكن "لملايين" الصوماليين أن يشاركوا في الانتخابات.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال نيك كاي لرويترز الأسبوع الماضي إن أحد الخيارات المتاحة هو زيادة عدد الذين يختارون الرئيس ليشمل الأعيان وممثلي المجتمع المدني والجماعات النسائية وآخرين واضاف إن الأمر متروك للصومال لتحسمه.
وعاد الكثير من الصوماليين إلى الوطن من الخارج مع عودة قدر من السلام إلى بعض المناطق. وتستضيف كينيا 335 ألف لاجئ في مخيم داداب للاجئين بالقرب من الحدود مع الصومال.
وقال الرئيس محمود حينما سئل عن احتمال عود اللاجئين من كينيا "إذا لم نقم بتهيئة الوضع من أجل العائدين فلن يكون ذلك عمليا."
وقال إن اللاجئين يجدون خدمات التعليم والرعاية الصحية وغيرها في مخيم داداب وهي خدمات غير متاحة في الصومال.
واضاف قوله "على الأقل يجب أن يكون متاحا بعض تلك الرعاية في الصومال والإ فإنهم حينما يعودون إلى هنا ويرون هذا الوضع سيعودون أدراجهم."
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس أثناء زيارة لمخيم داداب الأسبوع الماضي إن المفوضية حددت ثلاث مناطق في الصومال قد تكون آمنة للعودة واستطرد بقوله إن العملية يجب أن تكون طواعية.