💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

السعودية تعرض خططا لتجاوز النفط

تم النشر 25/01/2016, 22:35
السعودية تعرض خططا لتجاوز النفط
LMT
-
CL
-

من أندرو تورشيا وكاتي بول

الرياض (رويترز) - عرضت السعودية خططا طموحا يوم الاثنين للدخول في صناعات من تكنولوجيا المعلومات إلى الرعاية الصحية والسياحة مع سعيها لإقناع المستثمرين الأجانب بقدرتها على التأقلم مع حقبة النفط الرخيص.

وجاء الاجتماع الذي تخلله عرض توضيحي بفندق فاخر في الرياض وسط تراجع أسعار النفط العالمية الذي يضغط على عملة المملكة ويحملها بأعباء عجز يقارب المئة مليار دولار في الميزانية لتواجه الرياض تحديا اقتصاديا هو الأضخم لها في أكثر من عشر سنوات.

وقال مسؤولون سعوديون كبار إنهم سيحدون من اعتماد المملكة على النفط ووظائف القطاع العام لتنتقل مسؤولية النمو وخلق فرص العمل إلى القطاع الخاص على أن يساعد الإنفاق الحكومي في إطلاق الصناعات.

وقال خالد الفالح رئيس شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية "سيحدث تحول من نمو كمي بسيط يقوم على صادرات السلع الأولية إلى نمو كيفي موزع توزيعا متساويا."

وحضر المناسبة التي نظمتها الهيئة العامة للاستثمار السعودية أكثر من 2400 شخص من بينهم مسؤوولن محليون وأجانب ورجال أعمال واستشاريون وأكاديميون.

وقال وزير التجارة والصناعة توفيق الربيعة إن السعودية أصيبت "بالمرض الهولندي" حيث طغى قطاع النفط على سائر قطاعات الاقتصاد لكنها تعمل الآن على تصحيح ذلك.

وقال المسؤولون إن الإصلاحات تشمل تحويل أجزاء من شبكة الرعاية الصحية الوطنية إلى شركات تجارية مستقلة.

وناقش المشاركون في المؤتمر ومن بينهم المسؤولين التنفيذين لشركة الصناعات الجوية الأمريكية لوكهيد مارتن (N:LMT) وبيبسيكو قضايا متنوعة من سبل دعم رجال الأعمال المخاطرين إلى تطوير المدن وتعزيز دور المرأة السعودية في عالم الأعمال.

عقبات

يشير الحضور الكثيف لممثلي الشركات الأجنبية إلى أن الكثيرين يرون فرصا في الاستراتيجية السعودية. ورغم أن الرياض تستهلك الاحتياجيات الأجنبية لتغطية عجز الميزانية فإنها مازالت تحوز 628 مليار دولار كما في نوفمبر تشرين الثاني أي ما يكفي لتمويل المشاريع الجديدة لسنوات.

وأبدى بعض المشاركين شكوكا إزاء مدى التغير المزمع في بلد يوظف قطاعه العام نحو ثلثي العاملين المحليين.

ويفتقر أكبر بلد مصدر للنفط في العالم إلى ثقافة الاستثمار المخاطر وإلى الأنظمة المالية والقانونية المشجعة على ذلك.

وقال ديفيد شاودرون العضو المنتدب لشركة أورجانيزد تشينج الاستشارية التي مقرها كاليفونريا وتعمل مع شركات سعودية "التحول من دولة ريعية ليس تحولا سهلا.

"إنهم يحاولون. لكن السؤال الأساسي هو: هل تؤتي محاولاتهم ثمارا كافية قبل أن يبلغ تراجع المنظومة الحالية مداه؟ أم أن الوقت قد فات؟ هل ستكون قوى التغيير في نهاية المطاف كافية للتغلب على القصور الذاتي للمنظومة الحالية؟ لا أعرف."

وأشار السفير الأمريكي في السعودية جوزيف وستفال إلى مخاطر في إدارة الخطط.

وقال "السعودية بحاجة إلى نظام حكومي قادر على التكيف" مضيفا أن على كبار المسؤولين تفويض اتخاذ القرارات وعلى السلطات أن تكون مستعدة للمخاطرة بالاعتراف بأنه ستحدث بعض الإخفاقات.

لكن مشاركين كثيرين في المؤتمر أقروا بتنامي الزخم السياسي وراء خطط الإصلاح التي خضع الكثير منها للنقاش من قبل لسنوات دون أن يسفر ذلك عن نتيجة.

وازدادت قوة الدفع منذ اعتلى الملك سلمان العرش في يناير كانون الثاني من العام الماضي حيث أنشأ مجلسا قويا للشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة ابنه الأمير محمد بن سلمان. ويعتقد أن الحكومة استعانت بمئات الاستشاريين الغربيين لوضع الخطط.

وقال الفالح إنه بالإضافة إلى إطلاق صناعات مثل بناء السفن عن طريق الإنفاق العام فإن أرامكو السعودية ستستخدم برامجها التعليمية والمهنية المكثفة لإعداد رأس المال البشري الضروري لتنفيذ التحول.

وقال "ستكون أرامكو السعودية جسرا للتحول."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.