واشنطن، 11 سبتمبر/أيلول (إفي): قبلت السعودية طلبا أمريكيا لتكون بمثابة قاعدة عمليات في الحملة التي تستهدف تدريب وتجهيز المقاتلين المعتدلين من المعارضة السورية في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، حسبما أعلنت مصادر أمريكية رسمية.
وفي خطاب للأمة الأمريكية من البيت الأبيض، أكد أوباما الليلة الماضية أنه طالب الكونجرس بمنحه سلطات إضافية للقيام بتدريب وتجهيز العناصر المعتدلة من المعارضة السورية.
وبعيدا عن الأراضي السورية التي تشهد عمليات قتالية أو الأردن الذي استضاف برنامجا لوكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية "سي أي ايه" بشكل سري لتدريب مقاتلين من المعارضة، ستطبق العملية الجديدة في السعودية، الحليف الأساسي للولايات المتحدة في هجماتها الدبلوماسية ضد نظام بشار الأسد وفي دعم المعارضة السورية.
وقالت مسئولة أمريكية رفيعة المستوى، رفضت الكشف عن هويتها، في تصريحات للصحفيين الليلة الماضية، "لدينا الآن تعهد من السعودية بأن تكون حليفا كاملا لنا في هذه الخطة، ومن بين الإجراءات الخاصة بهذا الصدد، سوف تستضيف هذا البرنامج المخصص للتدريب".
وتابعت "هذا لا يتضمن إرسال طاقم أمريكي إلى سوريا، كل الإجراءات سوف تنظم في السعودية".
وكان الرئيس الأمريكي قد أجرى أمس اتصالا هاتفيا بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قبل ساعات قليلة من استعراض خطته لمواجهة تهديد "الدولة الإسلامية" في خطاب للأمة.
يشار إلى أن السعودية وفرت مساعدات عسكرية للمعارضة السورية ودعت منذ عامين الولايات المتحدة لاتخاذ نفس الإجراء، الأمر الذي قامت به واشنطن حتى الآن من خلال برنامج لوكالة الاستخبارات الأمريكية "سي اي ايه" التي وفرت للمعارضة أسلحة خفيفة واستشارات.
وقال مسئول أخر رفيع المستوى "لم نقدم هذه الأسلحة من قبل، لأننا كنا نخشى وقوعها في أيادي جماعات مثل الدولة الإسلامية، لكن في الوقت الراهن لدينا علاقات لمدة عامين مع المعارضة السورية، ونحن متأكدون بشكل أكبر من خياراتنا".
يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سوف يصل اليوم الخميس إلى السعودية بهدف الاجتماع في جدة مع ممثلين من السعودية والكويت والإمارات وقطر وعمان والأردن ومصر وتركيا من أجل المشاركة في التحالف الدولي ضد "الدولة الإسلامية". (إفي)