من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) - طلبت السعودية من الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم الاثنين حذف التحالف الذي تقوده المملكة في اليمن من تقرير للمنظمة الدولية أدرج التحالف على قائمة سوداء بسبب قتل وتشويه أطفال ووصفت الأرقام الواردة في التقرير بأنها "مبالغ فيها بشدة".
وذكر تقرير بان يوم الخميس أن التحالف الذي تقوده السعودية مسؤول عن 60 في المئة من وفيات وإصابات الأطفال في اليمن العام الماضي فقتل 510 وأصاب 667 طفلا. وقال التقرير أيضا إن التحالف نفذ نصف الهجمات التي تعرضت لها مدارس ومستشفيات.
وقال عبد الله المعلمي سفير السعودية لدى الأمم المتحدة للصحفيين "نطالب بتصحيح هذا التقرير فورا بحيث لا يتضمن الاتهامات التي وجهت إلى التحالف والسعودية على وجه الخصوص."
وأضاف "إذا كانت هناك أي خسائر بشرية بسبب التحالف.. فهي ستكون أقل بكثير" مضيفا أنه يتم استخدام "أحدث المعدات في الاستهداف الدقيق".
وتحدث المعلمي عقب مناقشة التقرير في اجتماع مع يان إلياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة.
وقال العميد أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف في بيان أرسله إلى رويترز في وقت متأخر من مساء الأحد إن الأمم المتحدة لم تعتمد في تقريرها بما يكفي على المعلومات التي قدمتها الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية.
وأدرج التقرير أيضا جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. ولم تغب هاتان المجموعتان عن القائمة السوداء السنوية في الأعوام الخمسة الماضية. وأدرج على القائمة مجددا أيضا تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وفي العام الماضي حذفت الأمم المتحدة إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من القائمة السوداء بعد إدراجهما عليها في مسودة سابقة لكنها انتقدت إسرائيل بسبب عملياتها العسكرية في 2014.
وقال المعلمي "رأى الأمين العام في منطقه العام الماضي حذف اسم إسرائيل من التقرير.. لكننا لا نرى سببا لعدم تحليه بنفس القدر من الحكمة في تقرير هذا العام" مضيفا أنه لم يتم التشاور مع المملكة قبل إصدار تقرير العام الحالي.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم بان إن الأمين العام "لن يرضي الجميع دائما."
وردا على سؤال عن سبب إدراج السعودية دون إسرائيل قال دوجاريك "التقرير ... يتحدث عن نفسه. لقد صدر... النتيجة هي التقرير كما هو عليه."
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)