من يوهان ألاندر
ستوكهولم (رويترز) - قالت السلطات السويدية إن طائرة حربية روسية كادت تصطدم بطائرة ركاب تجارية في المجال الجوي الدولي قرب جنوب السويد يوم الجمعة لكن روسيا أكدت يوم الأحد أن طائرتها ظلت على مسافة آمنة.
وقالت السلطات السويدية إنها حولت مسار رحلة الركاب اس.كيه 1755 يوم الجمعة من العاصمة الدنمركية كوبنهاجن الى بوزنان في بولندا قبل حدوث تصادم.
وتتولى شركة سيمبر تشغيل رحلة الطائرة التي تملكها الخطوط الجوية الاسكندنافية (ساس).
وذكرت وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء أن وزارة الدفاع الروسية نفت يوم الأحد أن تكون طائرتها أوشكت على التصادم مع طائرة ركاب مدنية.
ونقل عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الميجر جنرال ايجور كوناشينكو قوله "نفذت طلعة جوية في التزام صارم باللوائح الدولية بشأن المجال الجوي ولم تنتهك حدود الدول الأخرى وكانت على مسافة آمنة من مسارات الطيران للطائرات المدنية."
وهونت الخطوط الاسكندنافية من شأن تقارير عن قرب حدوث تصادم قائلة إن الطائرتين كانتا على مسافة آمنة من بعضهما البعض.
وقالت السلطات إن الرحلة رقم إس.كي. 1755 التي تديرها وحدة تابعة للخطوط الجوية الاسكندنافية من العاصمة الدنمركية كوبنهاجن لمدينة بوزنان في بولندا حولت السلطات السويدية مسارها قبل أن يقع تصادم.
وتوترت العلاقة بين روسيا والغرب بسبب دور موسكو في الصراع في اوكرانيا وضمها لشبه جزيرة القرم. وعبرت دول أوروبية كثيرة عن انزعاجها لما تشتبه بأنه استعراض من جانب روسيا لقدرتها العسكرية.
ودخل عدد من السفن الحربية الروسية إلى القنال الانجليزي الشهر الماضي وقالت السويد إن لديها دليلا على عمل غواصات أجنبية بصورة غير قانونية في مياهها في أكتوبر تشرين الأول. وبدأت بريطانيا أيضا بحثا عن غواصة بحرية بمساعدة من حلفاء في حلف الاطلسي.
وفي وقت سابق هذا الشهر شكا حلف الاطلسي من أن طائرات عسكرية روسية تمثل تهديدا للطائرات المدنية باغلاق أجهزة الاتصالات الخاصة بها وعدم الابلاغ عن خطط الطيران.
واضطرت طائرات من حلف الاطلسي الى الاقلاع على عجل 400 مرة هذا العام ردا على زيادة في النشاط الجوي الروسي في انحاء اوروبا.
وقال مورتن يوهانسن مدير قسم الاتصال النرويجي في الخطوط الاسكندنافية لوكالة الأنباء السويدية "في هذه الحالة تحديدا لم يتم خرق أي مدى أمني.. لذا فمن المهم أن تقول الخطوط الجوية الاسكندنافية إنه لم يتعرض أحد للخطر. الطيار وإدارة الملاحة الجوية كانوا يسيطرون على الموقف."
وأضاف أن الخطوط الاسكندنافية لا تعلم تحديدا كم كانت المسافة بين الطائرتين ولكن قالت إنهما لا يقتربان لمسافة تقل عن نحو 900 متر.
وقال دانييل جوزفسن من مركز القيادة القتالي السويدي لصحيفة داجنز نيهتر اليومية يوم السبت "اكتشفنا الطائرة على أجهزة الرادار الخاصة بنا وحذرنا المراقبة الجوية المدنية في مالمو."
وقال وزير الدفاع السويدي بيتر هولكفيست لراديو السويد يوم السبت "هذا أمر خطير. إنه غير ملائم. انه خطر مباشر أن تغلق جهاز التواصل الخاص بتحديد الموقع."
(اعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)