اسطنبول (رويترز) - قالت الشرطة التركية انها قامت يوم الثلاثاء بمداهمات استهدفت عشرات يشتبه بتورطهم في عملية تنصت غير قانونية في خطوة قالت وسائل اعلام محلية إنها تستهدف أتباع عبد الله كولن رجل الدين الذي يعيش في الولايات المتحدة الذي كان حليفا سابقا للرئيس التركي رجب طيب اردوغان قبل ان ينقلب ضده.
وفي تحرك منفصل استبدلت وزارة الداخلية قادة الشرطة في 21 اقليما طبق لما ورد في الصحيفة الرسمية. ولم يتضح على الفور سبب استبدالهم.
وقالت شبكات تلفزيونية منها سي.ان.ان ترك إن المداهمات التي شملت أربعة أقاليم منها أنقرة استهدفت "كيانات موازية" وهو التعبير الذي يستخدمه اردوغان للاشارة الى أتباع كولن في القضاء والشرطة والمؤسسات الأخرى.
وذكرت وسائل اعلام محلية انه صدرت أوامر اعتقال 28 شخصا في هيئة الاتصالات والمجلس التركي للابحاث العلمية والتكنولوجية.
واستند تحقيق الفساد الذي استهدف الدائرة المقربة من اردوغان وأعلن عنه في ديسمبر كانون الاول عام 2013 الى محادثات تم تسجيلها سربت فيما بعد على الانترنت.
وتقول الحكومة ان رجل الدين كان وراء هذا التحقيق وانه هو المحرض عليه في مسعى لاسقاط الحكومة. وأصدرت محكمة تركية في ديسمبر كانون الاول أمر اعتقال لكولن الذي يعيش في بنسلفانيا منذ عام 1999.
ورد اردوغان على هذا التحقيق بعملية تطهير لأجهزة الدولة ونقل الاف من رجال الشرطة ومئات القضاة والمدعين الذين يعتبرون مؤيدين لكولن.
ومن المقرر ان يصوت البرلمان يوم الثلاثاء على ما اذا كان سيحيل أربعة وزراء سابقين للمحاكمة بتهمة الفساد ويعد هذا واحدا من المسارات الاخيرة المفتوحة امام التحقيق.