من حميرة باموق وشموس خاقان
اسطنبول/ديار بكر (رويترز) - اعتقلت الشرطة التركية ستة أشخاص بينهم مسؤولون محليون في حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد يوم الجمعة خلال مداهمة لأحد مكاتبه في اسطنبول وذلك بعد أيام من إعلان الرئيس رجب طيب إردوغان دعمه لملاحقة أفراده قضائيا.
وقالت وكالة الأناضول للأنباء إن قوات الأمن والقوات الخاصة شاركت في العملية وذكرت أنها تجيء في إطار حملة على شبكات في المدن تابعة لجناح الشبيبة في حزب العمال الكردستاني.
ويتهم إردوغان والحكومة حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان بأنه امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يحارب من أجل حكم ذاتي أكبر للأكراد في جنوب شرق تركيا منذ 30 عاما وتعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
ويقول حزب الشعوب الديمقراطي إنه مناهض للعنف وينشد حلا سلميا لأكراد تركيا.
وجاءت الاعتقالات بعد أقل من 48 ساعة من قول الرئيس التركي إن بعض النواب ورؤساء البلديات المنتمين للمعارضة المؤيدة للأكراد يتصرفون كأنهم أعضاء في تنظيم إرهابي وجدد دعوته لمحاكمتهم بغض النظر عن مناصبهم.
وقالت شرطة اسطنبول في بيان إن العملية جزء من التحقيق في جريمة قتل في يونيو حزيران 2015 يشتبه في أن اعضاء في حزب العمل الكردستاني نفذوها موضحة أنها تستند إلى معلومات تلقتها عن وجود سلاح الجريمة في مبنى تابع لحزب الشعوب.
وتشهد منطقة جنوب شرق تركيا التي تقطنها أغلبية كردية أسوأ أعمال عنف منذ التسعينيات بعدما انهار في يوليو تموز وقف لإطلاق النار دام لعامين بين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية.
وقالت مصادر أمنية يوم الجمعة إن جنديا تركيا قتل وجرح خمسة آخرون في اشتباكات في منطقة سور التاريخية في محافظة ديار بكر في جنوب شرق البلاد التي تفرض عليها الشرطة حظر تجول منذ أكثر من شهر.
وقال الجيش التركي إن جنديا ثانيا لقي حتفه متأثرا بجروح أصيب بها في هجوم عسكري على بلدة الجزيرة على مقربة من الحدود السورية.
وأشار الجيش في بيان منفصل إنه أسر 58 مقاتلا من حزب العمال في بلدة سلوبي المحاذية للحدود العراقية بينما كانوا يحاولون الهرب.
وغادر آلاف الأشخاص منازلهم في سور حيث يشكوا المدنيون من العمليات العشوائية وحظر التجول على مدار الساعة الذي يمنع حتى المرضى من التوجه للمستشفيات.
وقال إردوغان إن 3100 مقاتل في حزب العمال الكردستاني قتلوا في عمليات داخل وخارج البلاد عام 2015.