اسطنبول (رويترز) - قالت صحيفة مقربة من رجل دين مناهض للرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن رئيس تحريرها أودع السجن لحين محاكمته لاتهامات بإهانة إردوغان مما يؤجج مخاوف من حملة على الإعلام قبل الانتخابات المقررة في أول نوفمبر تشرين الثاني.
وذكرت وكالة دوجان للأنباء أن بولنت كينيش رئيس تحرير صحيفة تودايز زمان الصادرة باللغة الإنجليزية اعتقل من مكتب الصحيفة في اسطنبول يوم الجمعة وقضت المحكمة بإيداعه سجنا في اسطنبول.
واحتشد نحو 200 شخص أمام مكتب الصحيفة وهتفوا دعما لكينيش يوم الجمعة أثناء اعتقاله لاتهامات بإهانة إردوغان عبر حسابه على موقع تويتر. وحمل المحتجون لافتات كتب عليها "لا يمكن إسكات الإعلام الحر".
ولم يصدر رد فوري عن مسؤولي الشرطة والمحكمة.
ونقل عن كينيش قوله لوسائل إعلام "يحاولون إسكات الإعلام. لا يليق هذا بتركيا. لا يمكن لشعبنا قبول هذا."
ويؤيد عاملون كثيرون في الصحيفة رجل الدين فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة وتتعاطف الصحيفة مع وجهات نظره وتنتقد الحكومة التركية بشدة.
ويتهم إردوغان كولن بالسعي للإطاحة به عبر بناء "هيكل مواز" من الأنصار في سلك القضاء والشرطة والإعلام وغيرها من المؤسسات.
وينفى كولن هذه الاتهامات ويقول معارضو إردوغان إن التطورات الأخيرة محاولة لإسكات المعارضة قبل الانتخابات إذ يريد الرئيس أن يستعيد حزب العدالة والتنمية الحاكم أغلبيته البرلمانية بعد أن خسرها في انتخابات جرت في يونيو حزيران.
وتقول جماعات معنية بحقوق الإنسان إن تركيا بها واحد من أسوأ سجلات حرية الإعلام. وتنفي الحكومة هذا وتقول إنها لا تحاول إسكات الأصوات المعارضة.