💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الشرطة التركية في حالة تأهب قصوى بعد تفجير اسطنبول

تم النشر 20/03/2016, 15:21
© Reuters. الشرطة التركية في حالة تأهب قصوى بعد تفجير اسطنبول

اسطنبول (رويترز) - وضعت الشرطة التركية في حالة تأهب قصوى في جميع أنحاء تركيا يوم الأحد بعد تفجير نفذه انتحاري يوم السبت في حي الاستقلال أشهر أحياء التسوق في مدينة اسطنبول فقتل ثلاثة إسرائيليين وإيراني وأصاب عشرات آخرين.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للصحفيين يوم السبت إن إسرائيل تحاول تحديد إن كان الهجوم يستهدف إسرائيليين وتتحرى إن كان تنظيم الدولة الإسلامية مسؤولا عن ذلك.

وقال للصحفيين "هناك معلومات عن أنه هجوم نفذه أحد أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية لكن هذه معلومات أولية لا نزال نتحرى الأمر."

وأكدت إسرائيل أن ثلاثة من مواطنيها قتلوا في الانفجار بينهم اثنان يحملان الجنسية الأمريكية. وقال مسؤولون أتراك إن إيرانيا قتل أيضا.

وبدا أن الهجوم الذي وقع في شارع الاستقلال أشهر أحياء التسوق في اسطنبول مشابها لتفجير انتحاري وقع في يناير كانون الثاني في منطقة سياحية أخرى في اسطنبول. وخلال هذا الهجوم الذي ألقت الحكومة مسؤوليته على تنظيم الدولة الإسلامية فجر انتحاري نفسه وسط مجموعة من السائحين الألمان قرب وسط المنطقة السياحية بالمدينة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم السبت. وقال مسؤولون إنه ربما يكون من تنفيذ تنظيم الدولة الإسلامية أو حزب العمال الكردستاني الذي يقود صراعا مسلحا لنيل الحكم الذاتي للأكراد في جنوب شرق البلاد.

وانهارت هدنة استمرت عامين ونصف عام مع حزب العمال الكردستاني في يوليو تموز الماضي الأمر الذي فجر أسوأ أعمال عنف في جنوب شرق البلاد منذ التسعينيات من القرن الماضي. وتعيش تركيا بالفعل في حالة تأهب بسبب مخاوف أمنية من اندلاع العنف خلال الاحتفال بعيد الربيع.

وحذرت الولايات المتحدة وبعض السفارات الأوروبية مواطنيها بأن يتوخوا الحذر قبل الاحتفالات بعيد النوروز الذي يحتفل به الأكراد بشكل أساسي. وكثيرا ما كانت الاحتفالات بالنوروز تفضي إلى اشتباكات بين محتجين أكراد وقوات الأمن في ذروة تمرد حزب العمال الكردستاني في التسعينيات.

ووجه حزب العمال الكردستاني في بيان أصدره لتهنئة الأكراد الذين قال إنهم لم يتخلوا عن الحرية ودعا الشبان الأكراد للانضمام لصفوفه.

*هدوء مخيف

ساد هدوء مخيف شوارع اسطنبول التي عادة ما تكتظ بالمارة والسيارات أيام الأحد ولم يسمع سوى أصوات طائرات الهليكوبتر التابعة للشرطة. وأظهرت لقطات تلفزيونية شارع الاستقلال وقد خلا تقريبا من الناس.

ومن المقرر أن تخرج مجموعة صغيرة من المشرعين من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في مسيرة إلى ضاحية بكيركوي للاحتفال بعيد النوروز. وقالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية إن الشرطة أغلقت الطرق المؤدية لتلك الضاحية لأسباب أمنية.

وقال مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي إنهم لم يستطيعوا الدخول بسهولة على مواقع مثل تويتر وفيسبوك. وسبق أن حجبت السلطات هذه المواقع بعد تفجيرات لأسباب منها الصور المروعة التي يتم تداولها على الانترنت.

وكان تفجير السبت هو الرابع في تركيا هذه العام ليصل عدد القتلى الإجمالي إلى أكثر من 80 شخصا. وأعلنت جماعة صقور حرية كردستان المرتبطة بحزب العمال الكردستاني مسؤوليتها عن التفجيرين السابقين وكانا تفجيرين انتحاريين بسيارتين ملغومتين في أنقرة.

© Reuters. الشرطة التركية في حالة تأهب قصوى بعد تفجير اسطنبول

وخلال صراعه المسلح في تركيا كان حزب العمال الكردستاني يستهدف بشكل مباشر قوات الأمن لكن التفجيرات الأخيرة تشير إلى أنه ربما بدأ يغير أسلوبه.

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.