القدس (رويترز) - اشتبكت شرطة الخيالة الاسرائيلية مع عشرات الفلسطينيين الذين ألقوا الحجارة احتجاجا يوم الأحد مع احياء قوميين يهود ذكرى استيلاء اسرائيل على القدس الشرقية بمسيرة عبر شوارع المدينة القديمة.
وقالت الشرطة إن ضابطين يشاركان في حماية ألوف اليهود المشاركين في المسيرة أصيبا بالحجارة وألقي القبض على ستة فلسطينيين.
وصور تلفزيون رويترز لقطات لأفراد الشرطة وبعضهم يحمل هراوات يجرون العديد من الرجال الفلسطينيين من أيديهم وأرجلهم من المكان اثناء الاشتباكات التي وقعت خارج باب العامود مباشرة والذي يؤدي الى المدينة القديمة.
وقدرت الشرطة أن اكثر من 30 الف اسرائيلي شاركوا في المسيرة في شوارع الحي القديم الذي يغلب المسلمون على سكانه حتى الحائط الغربي.
ونصحت الشرطة التجار المسلمين باغلاق ابواب متاجرهم اثناء المسيرة السنوية خلال ما تصفه اسرائيل بأنه يوم القدس في ذكرى الاستيلاء على القدس الشرقية.
وضمت اسرائيل المنطقة لاحقا وجعلتها جزءا من عاصمتها في تحرك لم يلق اعترافا دوليا على الاطلاق. ونشبت الحرب في يونيو حزيران لكن اسرائيل تحتفل بالمناسبة حسب التقويم القمري اليهودي.
وبجوار الحائط الغربي مقصد المسيرة يوجد موقع متنازع عليه معروف بالنسبة لليهود باسم جبل الهيكل وللمسلمين باسم الحرم القدسي الشريف ويضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة.
ويضغط قوميون متطرفون اسرائيليون للحصول على حق الصلاة هناك مما زاد التوتر مع الفلسطينيين.
ومضت المسيرة الاسرائيلية قدما بعدما رفضت المحكمة العليا في اسرائيل دعوى من جماعة لحقوق الانسان لحظر المسيرة عبر المناطق التي يغلب عليها الفلسطينيون في المدينة القديمة لتجنب العنف.
وقال القضاة إنهم وجدوا أن الشرطة اتخذت اجراءات لفرض القانون في الموقع.