جوهانسبرج (رويترز) - اندلعت أعمال عنف في جوهانسبرج عاصمة جنوب أفريقيا وسط مظاهرات جابت المدن في أرجاء البلاد وشارك فيها أكثر من 30 ألف شخص لمطالبة الرئيس جاكوب زوما بالرحيل في أعقاب تعديل حكومي تسبب بأحدث أزمة سياسية جديدة.
وأطلقت الشرطة في جنوب أفريقيا يوم الجمعة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع على متظاهرين من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جوهانسبرج مما أسفر عن إصابة رجل وامرأة.
وكانت الشرطة تحاول منع المتظاهرين من تخطي حاجز يفصلهم عن تظاهرة لمؤيدي حزب التحالف الديمقراطي المعارض.
ونظم حزب التحالف الديمقراطي ،الذي دعا إلى المسيرات، تجمعا شارك فيه أكثر من عشرة آلاف شخص في منطقة ثانية بجوهانسبرج لكنه اتسم بالهدوء.
وأثارت تنحية زوما لوزير المالية برافين جوردان في التعديل الحكومي الأخير الخميس الماضي غضب المؤيدين والمعارضين على حد سواء وقوضت سلطته وتسببت بخلافات في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي يحكم جنوب أفريقيا منذ نهاية حكم الأقلية البيضاء للبلاد عام 1994.
وقال حزب المؤتمر إن أعضاءه في البرلمان سيصوتون لإسقاط مشروع قانون لسحب الثقة من زوما في 18 أبريل نيسان.وقال الخبير الاقتصادي جون أشبورن من كابيتال إيكونوميكس أفريكا إن "المعارضة المتزايدة للرئيس جاكوب زوما أثارت الشكوك حيال احتمال إجباره على التنحي من منصبه. لكننا نعتقد أن النتيجة المرجحة هي أن زوما سيقرر بنفسه موعد رحيله."
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)