💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

العراقيون يطالبون بالقضاء على "الخلايا النائمة" بعد تفجير الكرادة

تم النشر 05/07/2016, 00:10
© Reuters. العراقيون يطالبون بالقضاء على "الخلايا النائمة" بعد تفجير الكرادة
TABR
-

من سيف حميد وماهر شميطلي

بغداد (رويترز) - ارتفع عدد قتلى التفجير الانتحاري في حي الكرادة بالعاصمة العراقية بغداد إلى 175 قتيلا مما أطلق دعوات لقوات الأمن للقضاء على الخلايا النائمة لتنظيم الدولة الإسلامية المتهم بالمسؤولية عن أحد أسوأ التفجيرات الفردية في البلاد.

وارتفع عدد القتلى مع انتشال مزيد من الجثث من تحت الركام في حي الكرادة حيث انفجرت شاحنة تبريد (DU:TABR) ملغومة ليل السبت بينما كانت المنطقة مزدحمة بالناس خلال شهر رمضان.

وذكرت مصادر طبية وأمنية أن عدد الضحايا بلغ حتى ظهر يوم الاثنين 175 قتيلا و200 مصاب وسط استمرار جهود العائلات وفرق الإغاثة في البحث عن 37 مفقودا.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم معلنا أنه تفجير انتحاري.

وكان انفجار ثان وقع في نفس الليلة جراء عبوة ناسفة في سوق بحي الشعب ذي الأغلبية الشيعية في شمال بغداد مما أسفر عن مقتل شخصين.

وألقت الهجمات بظلالها على خطابات النصر التي أطلقتها حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي بعد طرد القوات العراقية لتنظيم الدولة الإسلامية من الفلوجة معقل المتشددين على مقربة من بغداد.

وأمر المسؤولون الحكوميون بشن العملية العسكرية في مايو أيار بعد سلسلة من التفجيرات الدامية في أحياء شيعية من بغداد التي قالوا إنها انطلقت من الفلوجة التي تبعد 50 كيلومترا غربي العاصمة.

كانت الفلوجة أول مدينة عراقية كبرى تستولي عليها الدولة الإسلامية عام 2014 قبل ستة أشهر من إعلانها خلافة في أجزاء من العراق وسوريا. ومنذ العام الماضي يفقد المتشددون بعضا من الأراضي التي يسيطرون عليها أمام تقدم القوات الحكومية العراقية بدعم أمريكي ومقاتلين شيعة تدعمهم إيران.

وقال عبد الكريم خلف اللواء السابق في الشرطة والمستشار للمركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب ودراسات المخابرات الذي يتخذ من هولندا مقرا له "يجب أن يعقد العبادي اجتماعا مع رؤساء الأمن والمخابرات ووزير الداخلية وجميع الأطراف المسؤولة عن الأمن ويوجه لهم سؤالا واحدا: كيف يمكننا اختراق هذه المجموعات؟"

وأضاف أن للدولة الإسلامية متعاطفين في كل مكان من بغداد للبصرة وكردستان وأن كل ما يحتاجه التنظيم هو شخص واحد في كل منزل وحينها ستتوفر له قاعدة تخطيط وموقعا لشن هجمات من هذا النوع.

وفي مؤشر على الغضب الشعبي حيال الإخفاق الأمني قوبل العبادي يوم الأحد باستقبال غاضب في حي الكرادة الذي نشأ فيه حيث رشق سكان موكبه بالحجارة والدلاء الفارغة والنعال تعبيرا عن سخطهم.

وأمر العبادي بإجراءات جديدة لحماية بغداد بدءا بسحب كاشفات القنابل المزيفة التي استمرت الشرطة في استخدامها على الرغم من الفضيحة المتعلقة بصفقة شرائها عام 2011 في عهد سلفه نوري المالكي.

وبيعت المعدات المحمولة باليد على أنها كاشفة عبوات ناسفة في حين أنها تستخدم لتحديد مواقع كرات الجولف المفقودة. وسجن رجل الأعمال البريطاني الذي باعها للعراق بمبلغ 40 مليون دولار في بريطانيا عام 2013.

وأمر العبادي باستبدال المعدات بأخرى فعالة عند مداخل بغداد والمحافظات العراقية.

وفي وقت لاحق يوم الاثنين أعلنت وزارة العدل في بيان تنفيذ أحكام بالإعدام صباح يوم الاثنين بحق خمسة أدينوا بالإرهاب ليرتفع عدد الذين أعدموا عن نفس التهم إلى 37 خلال الشهرين الماضيين .

وأضافت الوزارة في البيان الذي نشر بموقعها الإلكتروني "نرفض بشكل قاطع أي تدخل سياسي أو دولي يطالب بإيقاف أحكام الإعدام تحت غطاء حقوق الإنسان أو أي غطاء آخر لأن حرمة الدم العراقي أسمى من كل هذه المسميات."

وأعلنت أجهزة المخابرات العراقية يوم الاثنين أيضا أنها اعتقلت 40 "إرهابيا" يشتبه أنهم شكلوا جماعة لتنفيذ هجمات في بغداد ومحافظة ديالى بشرق العراق.

* شوارع مزدحمة

كانت الكرادة ذات الأغلبية الشيعية والأقلية المسيحية والتي تضم عددا من المساجد السنية مكتظة بالمتسوقين وقت الانفجار قبيل عيد الفطر.

وبدأ العراق الحداد العام لمدة ثلاثة أيام بينما يواصل عمال الإغاثة البحث عن جثث أو ناجين محتملين تحت أنقاض المجمع التجاري الذي يعتقد أنه كان الهدف الأساسي للتفجير.

وانتشلت ثلاث جثث هذا الصباح من قبو المجمع التجاري الذي كان يرتفع لثلاثة طوابق والذي حوله الانفجار لكومة من الحديد والخرسانة. وتطايرت واجهاته الزجاجية وانهارت جدرانه الداخلية.

وتجمع العشرات أمام المجمع أكثرهم من أقارب المفقودين أو أصدقائهم. وقال رجل يدعى محمد الطائي أثناء متابعة جهود رجال الإنقاذ إنه متأكد من وجود قريبه بالداخل لأنه اتصل به هاتفيا وأبلغه بعجزه عن الخروج من المبنى بسبب النيران.

وقال المحلل الأمني العراقي هشام الهاشمي الذي ألف كتابا عن الدولة الإسلامية بعنوان (عالم داعش) "داعش يتراجع وكلما تراجع تقلَص دوره من شبه دولة وتنظيم إرهابي إلى مجرد تنظيم إرهابي."

وأضاف أن هذا سيتطلب تعاملا أكبر من أجهزة الأمن والمخابرات وتعاونا من العراقيين السنة الذين يشتكون من التهميش منذ الغزو الأمريكي عام 2003 لإسقاط حكم صدام حسين.

© Reuters. العراقيون يطالبون بالقضاء على "الخلايا النائمة" بعد تفجير الكرادة

وقال الهاشمي "إرشاداتهم ستكون بغاية الأهمية لكشف الخلايا النائمة التي قد تنطلق من مناطقهم."

(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.