💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

طالبان تشن هجوما في وسط كابول يسفر عن مقتل 28 شخصا على الأقل

تم النشر 19/04/2016, 17:44
© Reuters. الشرطة: ارتفاع عدد قتلى انفجار كابول إلى 28 قتيلا

من جوش سميث وحميد شاليزي

كابول (رويترز) - شنّت حركة طالبان الأفغانية تفجيرا انتحاريا وهجوما بالرصاص على مبنى أمني حكومي في ساعة الذروة الصباحية يوم الثلاثاء في وسط العاصمة كابول مما أسفر عن مقتل 28 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 320 وهو أكبر عدد من القتلى يسقط في هجوم واحد في العاصمة الأفغانية منذ عام 2011.

وندد الرئيس أشرف عبد الغني بالهجوم "بأقوى العبارات الممكنة" في بيان أصدره القصر الرئاسي الذي يقع على بعد بضع مئات من الأمتار فقط من موقع الانفجار.

واكتسبت حركة طالبان قوة منذ انسحاب معظم القوات القتالية الدولية في نهاية عام 2014 ويعتقد أن الجماعة المتشددة في أقوى حالاتها منذ أن أطاحت بها قوات مدعومة من الولايات المتحدة عام 2001.

وقال عبد الرحمن رحيمي قائد الشرطة في العاصمة الأفغانية كابول إن مدنيين وأفرادا من قوات الأمن الأفغانية قتلوا وجرحوا حين فجر انتحاري نفسه خارج مكتب لمديرية الأمن الوطني.

ووصف شهود الفوضى التي سادت بعد الانفجار. وقال أمير الذي يعمل في مطعم قريب "كنت هنا عندما وقع انفجار ضخم. شاهدت ثلاثة صبية أصيبوا بجروح خطيرة في الرأس. جرح عمي وشقيقي لايزال مفقودا لا أعرف ماذا حدث له."

وهذا هو أكبر عدد من القتلى يسقط في هجوم واحد منذ عام 2011 حين لقي نحو 60 شخصا حتفهم في تفجير انتحاري خارج مسجد ومن شأنه أن يزيد المخاوف في أفغانستان والغرب من انزلاق البلاد إلى مزيد من العنف.

وقال رحيمي إن أحد المهاجمين حاول دخول مبنى مديرية الأمن الوطني عبر جدار متهدم لكن تم كشف أمره وقتل.

*دخان وصفارات

وقالت طالبان على موقعها الإلكتروني إنها نفذت التفجير الانتحاري على الوحدة العاشرة المسؤولة عن حماية وزراء الحكومة والشخصيات الهامة.

وأشارت إلى أن التفجير الانتحاري نسف البوابة الرئيسية عند واجهة المكتب مما أتاح لمقاتلين آخرين بينهم انتحاريون الدخول إلى المجمع الذي يخضع لحراسة مشددة.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان منفصل إن المهاجمين اشتبكوا مع قوات الأمن الأفغانية داخل المبنى.

وتضخم الحركة المتشددة في الغالب من شأن عملياتها ضد الأهداف الحكومية والعسكرية.

وشوهدت سحابة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من المنطقة المجاورة لمجمع السفارة الأمريكية بعد الانفجار مباشرة.

كما دوت صفارات الإنذار لدقائق من مجمع السفارة القريب أيضا من مقر بعثة حلف شمال الأطلسي (الدعم الحازم).

وأكدت السفارة الامريكية وبعثة حلف الأطلسي أنهما لم تتأثرا بالانفجار.

وأعلنت طالبان بداية هجوم الربيع في 12 أبريل نيسان ومنذ ذلك الحين احتدم القتال حول مدينة قندوز الشمالية على الرغم من أن الأوضاع في العاصمة استمرت هادئة نسبيا.

ووقعت قندوز خامس أكبر مدينة في أفغانستان في أيدي طالبان لفترة وجيزة في سبتمبر أيلول الماضي في أكبر ضربة لحكومة عبد الغني منذ أن أنهت القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي عملياتها الحربية في نهاية 2014.

كما حقق مقاتلو طالبان مكاسب ميدانية في إقليم هلمند الجنوبي مما أرهق القوات الأفغانية التي تبذل جهودا مضنية لاحتواء حركة طالبان التي تسعى للإطاحة بالحكومة والعودة إلى السلطة.

وجاء تفجير يوم الثلاثاء بعد أيام من تقرير صادر عن الأمم المتحدة جاء فيه أن القتال في المدن أدى إلى ارتفاع حاد في أعداد القتلى والجرحى بين النساء والأطفال في أفغانستان هذا العام.

وقالت السفارة الأمريكية إن الهجوم يسلط الضوء على الضرر الذي ما زالت طالبان تلحقه بالشعب الأفغاني.

وقالت في بيان "تستحق أفغانستان السلام والأمن لا الهجمات التي تستهدف الآباء الذين يصطحبون أولادهم إلى المدرسة والعمال أثناء تنقلهم في الصباح ومن يهبون للمساعدة في الدفاع عن مواطنيهم."

© Reuters. الشرطة: ارتفاع عدد قتلى انفجار كابول إلى 28 قتيلا

(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.