💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مهاجمة مساجد سنية في شرق العراق بعد إعلان الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن تفجيرين

تم النشر 12/01/2016, 19:04
© Reuters. الشرطة: مقتل 2 وإصابة عميد في الشرطة في هجوم انتحاري بشرق العراق

من أحمد رشيد

بغداد (رويترز) - قالت مصادر أمنية ومسؤولون محليون إن قنابل حارقة ألقيت على سبعة مساجد سنية على الأقل وعشرات المتاجر في شرق العراق يوم الثلاثاء بعد يوم على مقتل 23 شخصا في تفجيرين هناك أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنهما.

وأوضحت مصادر طبية وأمنية إن عشرة أشخاص قتلوا بالرصاص في مدينة المقدادية التي تبعد 80 كيلومترا شمال شرقي بغداد.

وفاقم صعود تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد الصراع الطائفي القديم العهد في العراق بين الغالبية الشيعية والأقلية السنية.

وقد يقوض تزايد أعمال العنف الجهود التي يبذلها رئيس الوزراء الشيعي المعتدل حيدر العبادي لطرد متشددين من مناطق واسعة احتلوها عام 2014 في غرب وشمال البلاد.

وتعرض مسجدان سنيان على الأقل إلى الجنوب من بغداد للهجوم في الأسبوع الماضي بعد إعدام رجل دين شيعي في السعودية مما أثار ردود فعل غاضبة في العراق وإيران المجاورة.

وكثيرا ما أطلقت مثل هذه الهجمات في ذروة الحرب الأهلية العراقية قبل نحو عشر سنوات العنان لأعمال قتل انتقامية وهجمات مضادة في أنحاء البلاد.

وحاول مسؤولون عراقيون يوم الثلاثاء قطع الطريق على ارتكاب المزيد من أعمال العنف باستنكارهم الهجوم على المساجد فضلا عن تفجيرات يوم الاثنين التي قال تنظيم الدولة الإسلامية انها استهدفت شيعة.

ووصف عبد اللطيف الهميم رئيس ديوان الوقف السني العراقي التفجيرات بأنها "سعي بائس لتحطيم الوحدة الوطنية العراقية" في حين حذرت الأمم المتحدة في بيان من أن تفجيرات المساجد قد "تعيد البلاد إلى الأيام المظلمة للصراع الطائفي."

كما قال حقي الجبوري وهو عضو في المجلس المحلي لمحافظة ديالى حيث تقع منطقة المقدادية إن هجمات الطرفين تضر بالنسيج الاجتماعي العراقي ملقيا باللوم على "ميليشيات (شيعية) غير منضبطة."

ولعبت الجماعات المسلحة الشيعية دورا أساسيا في منع احتلال تنظيم الدولة الإسلامية لبغداد والمزارات الشيعية التي تقع جنوبها خلال تقدم المقاتلين المتشددين الخاطف عبر الحدود السورية عام 2014 كما دعمت القوات العراقية في عملياتها لإجبارهم على التراجع من بعض المناطق من ديالى.

ووجهت اتهامات إلى عناصر في الجماعات الشيعية المسلحة بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان بين السنة واجهها المقاتلون الشيعة بالنفي او إلقاء اللوم على عناصر مارقة.

وقالت أمل عمران وهي عضو شيعي في مجلس محافظة ديالى إن الهجمات على المساجد قام بها "عملاء" يسعون لتشويه صورة الجماعات الشيعية.

وقال شهود إن عددا من الأشخاص الذين قتلوا يوم الثلاثاء أطلق عليهم الرصاص داخل منازلهم أو أخرجوا منها إلى الشارع حيث أعدمهم مسلحون يرتدون بزات مموهة وسوداء.

وقالت مصادر في الشرطة وسكان محليون إن المسلحين كانوا يجوبون المقدادية وينذرون الأهالي عبر مكبرات الصوت بمغادرة المدينة أو مواجهة الموت.

ولم تتمكن رويترز من تأكيد هذه الروايات.

ووصفت أم ابراهيم وهي أرملة سنية هربت الى مدينة خانقين القريبة بعد أن شاهدت النيران وهي تلتهم مسجدين ما حصل بأنه كان أسوأ من "جهنم" مشيرة إلى انها اضطرت إلى إخفاء ولديها تحت كومة من الثياب في خزانتها كي لا يكتشف المسلحون وجودهم.

*استهداف الشرطة

وقالت الشرطة ومسؤول أمني وقناة الشرقية التلفزيونية إن صحفيين عراقيين يعملان فيها قتلا يوم الثلاثاء خارج بعقوبة عاصمة محافظة ديالى التي تبعد 65 كيلومترا شمال شرقي بغداد.

وأضافوا أن الصحفيين لم يسمح لهما بعبور نقطة تفتيش تقيمها عناصر في جماعات شيعية مسلحة على مقربة من مدينة المقدادية وفي طريق عودتهم إلى بعقوبة قام مسلحون بإمطار سيارتهم بنيران الرشاشات.

وقالت الشرطة إنه في وقت سابق يوم الثلاثاء هاجم انتحاري موكبا للشرطة قرب بعقوبة وأصاب ضابطا كبيرا بجروح خطيرة وقتل ثلاثة من قوات الامن.

وكان العميد قاسم العنبكي مدير استخبارات شرطة ديالى يقود قوة للتحقق من معلومات بشأن سيارة يشتبه بأنها ملغومة كانت متوقفة على طريق سريع يربط بين بغداد ومحافظة ديالى بشرق البلاد حيث تقع بعقوبة.

وقالت مصادر في الشرطة إن انتحاريا فجر سيارة ملغومة قرب موكب الضابط بعد وصوله للمكان. وأضافت أن أربعة آخرين أصيبوا أيضا.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور.

وندد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالهجوم على مركز تجاري في منطقة تسكنها غالبية شيعية في بغداد مما أسفر عن مقتل 18 شخصا ووصفه بأنه "محاولة بائسة منها (الدولة الإسلامية) بعد الانتصارات التي حققتها قواتنا البطلة في الرمادي وبقية قواطع العمليات".

© Reuters. الشرطة: مقتل 2 وإصابة عميد في الشرطة في هجوم انتحاري بشرق العراق

وأعلنت الحكومة العراقية الشهر الماضي النصر على الدولة الإسلامية في مدينة الرمادي الواقعة في غرب العراق ودفعت مقاتلي التنظيم ببطء إلى التراجع إلى مناطق أخرى.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.