دبي (رويترز) - تسعى اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى إرسال طائرتين تحملان 48 طنا من المساعدات الطبية ومواد إغاثة أخرى إلى اليمن في غضون اليومين القادمين.
وقتل المئات وتشرد عشرات الآلاف خلال أسابيع من القتال في اليمن. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) يوم الاثنين إن الصراع يدفع اليمن صوب كارثة إنسانية.
وتعطل مرارا توصيل شحنات المساعدات بينما تتفاوض اللجنة الدولية للصليب الأحمر للحصول على موافقة من التحالف الذي بدأ توجيه ضربات جوية بقيادة السعودية للمقاتلين الحوثيين في اليمن منذ نحو أسبوعين. كما تسعى جاهدة للعثور على طائرات مستعدة للتوجه لليمن.
وقالت ماري كلير فغالي المتحدثة باسم الصليب الأحمر إن المنظمة تعتزم إرسال أول طائرة يجري تحميلها في الأردن بستة عشر طنا من المساعدات الطبية إلى اليمن يوم الأربعاء.
وأضافت أنه يجري إعداد الطائرة الثانية التي تحمل مساعدات طبية ومعدات أخرى تشمل خياما ومولدات كهربية في جنيف وستتجه إلى اليمن يوم الخميس.
ووافق التحالف الذي تقوده السعودية على الرحلتين.
وقالت فغالي إن الصليب الأحمر ما زال يسعى للحصول على الموافقة لإرسال زورق يقل فريقا من الجراحين التابعين له ومن منظمة أطباء بلا حدود إلى عدن عبر جيبوتي.
ويسيطر الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة اليمنية صنعاء وشنوا هجوما على مدينة عدن الجنوبية في مارس آذار.
وتقول الأمم المتحدة إن 549 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 1700 خلال أسبوعين حتى الثالث من أبريل نيسان. وتشمل أرقام القتلى 217 مدنيا على الأقل كما أصيب 516 مدنيا معظمهم في تفجيرين انتحاريين وقعا في مسجدين بصنعاء يوم 20 مارس آذار وأسفرا عن سقوط 137 قتيلا.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية إن أعداد الضحايا المدنيين المسجلة عادة ما تكون أقل من الأعداد الفعلية نظرا لعجز كثير من الأسر عن نقل مصابيها إلى المستشفيات واحتمال دفنهم قبل تسجيل البيانات.
وقال كريستوف بوليراك المتحدث باسم اليونيسيف إن هناك 74 طفلا على الأقل قتلوا منذ بدء الغارات التي تقودها السعودية يوم 26 مارس آذار.