بكين، 23 ديسمبر/كانون أول (إفي): نفت حكومة الصين اليوم وجود أي علاقة تربطها بانقطاع خدمة الإنترنت في كوريا الشمالية، الذي دام تسع ساعات ولا تزال أسبابه مجهولة.
وفي مؤتمر صحفي قال هوا تشونينج، المتحدث باسم الخارجية الصينية، إن "مزاعم تورط الصين في انقطاع الإنترنت داخل كوريا الشمالية تستند على تكهنات صحفية غير مسئولة بعيدة كل البعد عن المهنية".
وأعرب الناطق الصيني عن رغبة بلاده في أن تحاول الولايات المتحدة وكوريا الشمالية سويا حل المشكلات المتعلقة بالأمن الإلكتروني التي تعرضوا لها خلال الأيام الأخيرة.
ووفقا لوسائل إعلام كورية جنوبية، انقطعت خدمة الإنترنت عن أهم المواقع الإلكترونية بكوريا الشمالية منذ الساعة 01:00 بالتوقيت المحلي (16:00 بتوقيت جرينتش أمس الاثنين) حتى الساعة 10:45 ت م (01:45 ت ج) يوم الثلاثاء، منها وكالة أنباء كوريا الشمالية (KCNA) وصحيفة (رودونج سينمون) الرسميتان.
جاءت هذه الواقعة بعد أيام من اتهام واشنطن لبيونج يانج بالوقوف وراء هجوم إلكتروني على شركة "سوني بيكتشرز" الأمريكية.
وكانت الحكومة الصينية قد أدانت أمس الاثنين اختراق "سوني" وأعربت عن معارضتها لشتى أشكال "الإرهاب الإلكتروني"، ولكنها تجنبت الإشارة بشكل مباشر إلى وقوف كوريا الشمالية وراء هذا الاختراق.
يشار إلى أن "سوني" تعرضت خلال الفترة الماضية لعملية قرصنة تمت فيها سرقة بيانات آلاف العاملين لديها ثم نشرها فيما بعد، مما دفع الشركة لإلغاء عرض فيلمها "المقابلة" الذي يتناول مؤامرة لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، والذي كان مقررا في 25 ديسمبر/أيلول الجاري.
وبالرغم من تأكيد بيونج يانج عدم تورطها في اختراق "سوني"، إلا أنها أشادت بالهجوم الإلكتروني، معتبرة أن القراصنة الذين يطلقون على أنفسهم اسم (حراس السلام) قاموا بعمل صحيح، وفقا للبيان الذي نقلته وكالة (KCNA).
ومن ناحية أخرى، شددت الصين اليوم على معارضتها لتناول مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة، وضع حقوق الإنسان بكوريا الشمالية، موضحة: "نعارض فرض الضغوط على البلدان الأخرى بذريعة حقوق الإنسان ولا نعتقد أن مجلس الأمن المكان المناسب لمناقشة ذلك. ونأمل ألا يتخذ قرارات قد تتسبب في تأزم الوضع". (إفي)