بكين (رويترز) - قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الخميس إن بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي أو الانسحاب منه هو قرار يتخذه شعبها لكن الصين تأمل بأن ترى أوروبا قوية تساهم في الاقتصاد العالمي.
ويقول دبلوماسيون إن بكين قلقة منذ وقت طويل من الآثار المحتملة في حالة مغادرة بريطانيا -التي تدعم التجارة الحرة- للاتحاد وأي ضعف للتكتل الذي تعتبره قوة حيوية موازنة للولايات المتحدة.
ولم تخف الصين أيضا سعادتها لدعم بريطانيا للمساعي الرامية إلى اتفاق محتمل للتجارة الحرة بين الصين والاتحاد الاوروبي.
ومتحدثا قبل أقل من شهر من الاستفتاء الذي سيجرى في 23 يونيو حزيران والذي سيقرر ما إذا كانت بريطانيا ستبقى عضوا بالاتحاد أو تغادره أبلغ وانغ مؤتمرا صحفيا بشأن استضافة الصين لمجموعة الدول العشرين هذا العام أن بلاده لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى.
وقال "مسار بريطانيا سيقرره الشعب البريطاني. وبالطبع نحن سنحترم القرار الذي يتخذه الشعب البريطاني."
لكنه أضاف أن الصين تتطلع إلى أن ترى مزيدا من التطوير لعملية التكامل في أوروبا.
وقال "نأمل بأن يتمكن الاتحاد الأوروبي من تعزيز التنسيق وإيجاد اتحاد اوروبي يكون أكثر قوة واستقرارا ويقدم مساهمات للسلام العالمي والتنمية."
وأثناء زيارة إلى بريطانيا في أكتوبر تشرين الأول أبلغ الرئيس الصيني شي جين بينغ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه يريد أن يرى اتحادا أوروبيا موحدا.
وكانت تلك إشارة نادرة لكن غير مباشرة إلى استفتاء مزمع في دولة اخرى من الصين التي دأبت على القول بأنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى.
وأثناء زيارة شي وقعت إتفاقات لمشاريع قيمتها حوالي 40 مليار جنيه استرليني (58.85 مليار دولار) بما في ذلك تمويل محطات للطاقة النووية.
ويقود كاميرون معسكر المدافعين عن بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي المؤلف من 28 دولة والذي إنضمت إليه في عام 1973 .(الدولار= 0.6797 إسترليني)
(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)