💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

العرض الغنائي (بار فاروق) يستعيد روح بيروت على مسرح بيت الدين

تم النشر 23/08/2015, 21:26
العرض الغنائي (بار فاروق) يستعيد روح بيروت على مسرح بيت الدين

من ليلى بسام

بيت الدين/جبل لبنان (رويترز) - روح العاصمة بيروت التي كانت سائدة على مدى سبعين عاما منذ ثلاثينيات القرن العشرين استعادها اللبنانيون في استعراض مسرحي غنائي يحاكي موسيقى المسارح والملاهي الليلية آنذاك.

فعلى مدى ثلاثة أيام شهد مسرح مهرجانات بيت الدين الدولية عرض (بار فاروق) المستوحى من أحد أشهر بيوت الدعارة في بيروت -في ذلك الوقت- ومن (مسرح فاروق) الذي أنشئ في نهايات القرن التاسع عشر.

ويستعيد عرض (بار فاروق) بأسلوب يتراوح بين الكباريه والمسرح مزاج بيروت الفني والغنائي والاجتماعي وخصوصا حياة الليل في تلك الفترة قبل أن تقضي الحرب الأهلية على تلك الذكريات.

وقدم 13 فنانة وفنانا موزعين بين مغنين وممثلين وموسيقيين وراقصين ما يقرب من 30 أغنية تغطي تلك العقود التاريخية ومنها خمس أغنيات جديدة كتبها ولحنها صاحب الفكرة هشام جابر.

وأحيا العرض شخصيات بيروتية شهيرة مثل القبضايات وسيدات المجتمع وفتيات الليل وأصحاب المهن القديمة بأسلوب غنائي مسرحي فكاهي ساخر.

ومن ضمن لوحات العرض الغنائية أغنية نجاح سلام (برهوم حاكيني) من ألحان فيلمون وهبي و(شحادين يا بلدنا) التي كتبها ولحنها الأخوان رحباني وقدمها الممثل اللبناني الراحل شوشو في إحدى مسرحياته.

كما قدمت الفرقة أغنية (الهوى شو قليل الذوق) للمطربة الراحلة صباح من ألحان فريد الاطرش و(لا ركب حدك يا الموتور) للمطرب السوري الراحل فهد بلان و(تندم) للمطربة وداد و(حبينا) لفريد الأطرش و(يا ستي يا ختيارة) للمطربة طروب.

وتمايل الحاضرون على إيقاع الاغنيات التي قدمت بأسلوب فكاهي وسط تصفيق الحضور. وبوتيرة تصاعدية انتقل العرض من أغنية إلى أخرى حتى تحولت أصوات الإيقاعات إلى ما يشبه الطلقات النارية والتفجيرات قبل أن يطغى الظلام على خشبة المسرح والقاعة في إشارة بدء الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990 والتي طوت نهائيا صفحة مسرح فاروق.

وذاع صيت جابر مخرج العرض من خلال عرض (هشك بشك) الذي قدمه قبل عامين وما زال مستمرا ويلقي فيه الضوء على الكباريهات المصرية في الحقبة نفسها. وفي عرض (بار فاروق) تعمق المخرج من خلال استخدام مفردات تلك الفترة بأزيائها وشخصياتها وموسيقاها وأغانيها.

ويقول جابر "هدفنا من هذا العمل هو تسليط الضوء على بيروت في تلك المرحلة عبر نقل أجواء المسرح الفكاهي الساخر إلى الجمهور."

وقال الممثل زياد عيتاني لرويترز "هذا العرض مهم لأي فنان لأنه يؤرخ حقبة زمنية في بيروت لم يتم تناولها كثيرا. هو يظهر الاغنية التي انتشرت أساسا من بيروت ولم يتم إلقاء الضوء عليها."

وأضاف "هذا العرض (يضم) 13 فنانا بين موسيقي وممثل قدرنا أن نظهر هذه الروح ونبرزها للناس خاصة الجيل الجديد أو أن نجعل الجيل القديم يتذكر هذه الحقبة الرائعة في تاريخ بيروت والتي هي تحكي عن هذه المدينة التي قامت اساسا على الفرح والغناء وعلى الرقص."

وقال ساري حمزة عقب انتهاء العرض يوم السبت "اخذنا العرض إلى حقبة ذلك الزمن الجميل التي كانت تعيشها بيروت. انها فكرة عودة الروح الى المدينة عبر استحضار شخصيات واغاني ذاك الزمن."

وكانت البطاقات التي تراوحت أسعارها بين أربعين وسبعين دولارا نفدت من الأسواق خلال ثلاثة عروض وهو امر نادر بالنسبة إلى فرقة لبنانية جديدة.

وقالت رئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين الدولية نورا جنبلاط لرويترز "بصراحة عمل عبقري أعاد إلى أذهاننا روح بيروت التي كانت سائدة في تلك الفترة عبر تقديم خيارات متقنة من أغان ومونولوجات ورقص وشخصيات. انه عمل يلهب المخيلة وينشط الذاكرة ويعيدنا قرن الى الوراء. لقد أيقظوا فينا الحنين إلى تلك الايام."

وكانت مهرجانات بيت الدين افتتحت أنشطتها هذا العام يوم 29 يوليو تموز مع امسية أوبرالية أحياها التينور العالمي خوان دييجو فلوريس من بيرو بمشاركة أوركسترا بودابست السيمفوني والسوبرانو لبنانية الاصل الكندية الجنسية جويس الخوري.

وكان جمهور موسيقى الروك على موعد مع المغني البريطاني ديفيد جراي في الأول من أغسطس آب. وفي الخامس من أغسطس مر الفنان اللبناني مرسيل خليفة على الزمن بعد ثلاثين عاما ليحتفل بالعيد الثلاثين لمهرجانات بيت الدين.

واستضاف قصر بيت الدين الأثري في الثامن من أغسطس أمسية كلاسيكية للمؤلف الأرميني تيجران منسوريان الذي برع في موسيقى الافلام مع الاوركسترا الوطنية الفلهارمونية الارمنية.

وفي 12 أغسطس كان محبو الجاز على موعد مع البريطانية ريبيكا فيرجسون التي قدمت أجمل أعمال أسطورة الجاز الامريكية بيلي هوليداي (1915 - 1959).

وفي 14 و15 أغسطس شارك المطرب العراقي كاظم الساهر في احياء امسيتين. وسيكون اللبنانيون على موعد مع صوت السوبرانو الروسية آنا نيتريبكو يوم الخميس القادم.

أما الحفلة الأخيرة فتحييها يوم 31 أغسطس المصرية آمال ماهر التي "تعود من جديد في تحية لكوكب الشرق أم كلثوم".

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.