🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الغرب يواجه خيارات صعبة في حالة نشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا

تم النشر 16/08/2014, 19:50
الغرب يواجه خيارات صعبة في حالة نشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا

من بيتر أبس

واشنطن (رويترز) - في حالة انزلاق روسيا وأوكرانيا إلى حرب شاملة .. تواجه الولايات المتحدة وحلفاؤها خيارات صعبة حول كيفية دعم دولة صديقة لا يرغبون في منحها عضوية كاملة في حلف شمال الأطلسي.

وفيما يبدو أنه تصعيد خطير في الأزمة قالت أوكرانيا الجمعة إنها دمرت الجزء الأكبر من رتل روسي مدرع دخل أراضيها. ونفت موسكو الرواية بوصفها "ضرب من الخيال" في حين أكد حلف الأطلسي ما وصفه "بتوغل".

ولم تحدد أوكرانيا إن كانت المركبات بقيادة جنود روس أو انفصاليين كما لم يتضح على الفور إن كانت روسيا سترد.

وإذا قامت روسيا بعمل عسكري ضد دولة تتمتع بعضوية حلف شمال الأطلسي فإن ذلك يعني بالضرورة دخول الحلف في حرب بموجب الفصل الخامس الخاص بالدفاع المشترك في معاهدة الحلف. لكن أوكرانيا ليست عضوا في الحلف ويقول مسؤولون غربيون إنه من غير المرجح منحها العضوية في أي وقت قريب.

وطوال الشهور الخمسة الأخيرة ظلت واشنطن ودول أخرى تعنف حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتصف ما تقوم به في أوكرانيا بأنه غير مقبول. وتتهم هذه الدول موسكو بتسليح الانفصاليين وهو ما نفاه الكرملين مرارا.

لكن في الحقيقة يريد قادة الولايات المتحدة وأوروبا تفادي نشوب مواجهة مع قوة نووية عظمى.

ويقول مسؤولون سابقون وحاليون إن العمل العسكري المباشر ضد موسكو من جانب دول حلف شمال الأطلسي مازال أمرا غير مطروح على الإطلاق.

وقال صامويل تشاراب وهو مسؤول سابق بوزارة الخارجية الأمريكية ويشغل الآن منصب باحث كبير في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية "الغرب يتحرك بالفعل في حدود ما يمكن أن يقوم به دون أن يجد نفسه في مواجهة خطيرة مع روسيا".

وأضاف "قد تكون هناك مزيد من العقوبات.. قد يكون هناك مزيد من الدعم للأوكرانيين لكن أبعد من ذلك لا أرى أن الولايات المتحدة يمكن أن تقوم بالمزيد."

دعم محدود

وقال مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم نشر أسمائهم قبل حادث يوم الجمعة إن هناك عدة خيارات مطروحة للنقاش إذا أقدمت روسيا على تصعيد الوضع. وتشمل هذه المقترحات تشديد العقوبات وزيادة عزل موسكو عن المحافل الدولية وزيادة وجود الحلف العسكري في شرق أوروبا وربما تقديم مزيد من الدعم غير المميت.

وتسببت العقوبات والضغط الاقتصادي في هروب رأس المال والخبرات وفتح المجال لحرب تجارية واسعة لكن سياسة موسكو لم تتغير.

ويقول منتقدون في واشنطن ومناطق أخرى إن ضعف ردود الفعل الغربية قد يشجع بوتين على التصعيد.

وربما تكون أنباء الهجوم الناجح على رتل المركبات المدرعة الروسية قد أسعدت القوات الأوكرانية. لكن معظم الخبراء يقولون إن روسيا قد تهزم أوكرانيا عسكريا إذا هاجمتها بقوة ولا سيما إذا قصرت طموحها على المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون في الشرق.

لكن الخبراء يقولون إن التوغل في وسط وغرب أوكرانيا قد يكون أكثر صعوبة لكن التوقعات بالفوز ستصب أيضا في صالح روسيا.

ويقول مسؤولون إن واشنطن اكتفت حتى الآن بإرسال مواد غير مميتة مثل السترات الواقية للجسد لكن هذا الوضع قد يتغير.

وتابع المسؤولون أن المعضلة تكمن في أن أي زيادة في الدعم العسكري لكييف سيقابله بشكل شبه مؤكد دعم عسكري مماثل من روسيا للانفصاليين.

خيارت أخرى

وعلى أقصى تقدير فمن المتوقع أن يقتصر أي دعم يقدم للجيش الأوكراني على أنظمة أسلحة محدودة نسبيا مثل صواريخ مضادة للدبابات قد تساعد قوات كييف على إبطاء أي تقدم روسي لكن ليس بالضرورة وقفه.

وحتى الآن يقول مسؤولون إن الولايات المتحدة نأت بنفسها عن إرسال مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا.

وسيتغير ذلك العام المقبل إذا وافق الكونجرس على طلب إرسال وحدات من الجيش الأمريكي في أوروبا أو وحدات من الحرس الوطني في كاليفورنيا إلى مركز تدريب على حفظ السلام في أقصى غرب البلاد بعيدا عن الصراع الحالي.

ومن الخيارات الأخرى زيادة تدريب الجيش الأوكراني في مواقع خارج أوكرانيا رغم أنه لم ترد مقترحات علنية لعمل ذلك.

وبغض النظر عن احتمال أن يتجاوز بوتين مزيدا من الحدود يقول مسؤولون أمريكيون إن فرض مزيد من العقوبات على روسيا أمر شبه مؤكد إذا لم يكف بوتين عن دعمه للانفصاليين. وستكون النقطة المحورية الرئيسية لذلك هي قمة حلف شمال الأطلسي المقرر عقدها في ويلز في الأسبوع الأول من سبتمبر أيلول.

وتبدو احتمالات أن تتمخض هذه القمة عن تحول جذري في السياسة تجاه أوكرانيا ضئيلة رغم أن مسؤولين سابقين وحاليين يقولون إن من المحتمل فتح حوار على هامش القمة بين مجموعات أصغر من الدول الأعضاء بشأن كيفية التصرف.

وتشعر ألمانيا تحديدا بالقلق من أي نهج عدائي بينما يفرض حظر أوروبي على إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا مزيدا من القيود على مرونة التحرك.

© Reuters. الغرب يواجه خيارات صعبة في حالة نشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا

وقال مسؤول أمريكي سابق طلب عدم نشر اسمه "ليس من السهل على حلف شمال الأطلسي ككل ان يتخذ قرارات.. إذا حدث شيء فسيتعين الموافقة عليه من قبل تحالف أصغر للراغبين."

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.