مانيلا (رويترز) - قال وزير الخارجية الفلبيني برفكتو ياساي يوم الجمعة إن بلاده لن تتقدم باحتجاج على خطوات الصين لعسكرة جزرها الصناعية في بحر الصين الجنوبي في ظل مساعي مانيلا لتحسين العلاقات مع بكين.
وكانت مبادرة شفافية الإبحار في آسيا التابعة لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية قد ذكرت في تقرير هذا الأسبوع أن الصين نشرت أنظمة مضادة للطائرات والصواريخ على جزر صغيرة أقامتها في منطقة جزر سبراتلي المتنازع عليها.
وقال ياساي للصحفيين إن الحكومة لن تتقدم للصين بأي احتجاج دبلوماسي "شفهي". وجاء حديثه أثناء زيارة رسمية للرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي لسنغافورة.
وأضاف ياساي في إشارة الى مجموعة أخرى من الجزر المتنازع عليها "سنحرص على ألا تكون هناك خطوات أخرى تفاقم التوتر بين الدولتين وخصوصا في سكاربورو" مشيرا إلى مجموعة أخرى من الجزر المتنازع عليها.
وقال "فليتخذوا الإجراءات الضرورية التي تخدم مصالحهم الوطنية... وسنترك الأمر عند هذا الحد. بالنسبة للفلبين.. لدينا اتصالاتنا الثنائية مع الصين" مصيفا أن بإمكان الدول الأخرى التعامل مع أي قضية.
وفي حين تتنازع الصين والفلبين وحدهما جزر سكاربورو تتنازع دول في المنطقة بينها الصين والفلبين على جزر سبراتلي.
ومنذ انتخابه قبل ستة أشهر سعى دوتيرتي إلى تعزيز العلاقات التي كانت متوترة في السابق مع بكين بينما فترت العلاقات مع الولايات المتحدة التي كانت حليفا لفترة طويلة.
وقال ياساي "لا يمكننا وقف الصين. لا يمكننا فعل شيء حيال ذلك الآن" مشيرا إلى أن تحسن العلاقات مع بكين آتى ثماره لأن الصيادين الفلبينيين يمكنهم العمل حاليا حول جزر سكاربورو.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)