💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

القصف الروسي يقرب الجيش السوري من حدود تركيا

تم النشر 08/02/2016, 20:21
© Reuters. القصف الروسي يقرب الجيش السوري من حدود تركيا

من سليمان الخالدي

بيروت (رويترز) - تقدم الجيش السوري نحو الحدود التركية يوم الاثنين في هجوم كبير تدعمه روسيا وإيران وتقول المعارضة المسلحة إنه يهدد مستقبل الانتفاضة المندلعة منذ نحو خمس سنوات احتجاجا على حكم الرئيس بشار الأسد.

ولعبت الميليشيات المدعومة من إيران دورا رئيسيا على الأرض بينما كثفت الطائرات الروسية ما يصفه المعارضون بسياسة الأرض المحروقة التي مكنت الجيش من العودة لمناطق إستراتيجية في شمال البلاد للمرة الأولى منذ أكثر من عامين.

وقال عبد الرحيم النجداوي من جماعة لواء التوحيد المعارضة "كل وجودنا مهدد وليس فقط خسارة مزيد من الأرض."

وأضاف "هم يتقدمون ونحن ننسحب. في وجه هذا القصف العنيف.. علينا أن نخفف من خسائرنا."

وقال معارضون وسكان ومنظمة تراقب الصراع إن الجيش السوري وحلفاءه يبعدون نحو خمسة كيلومترات تقريبا عن بلدة تل رفعت الخاضعة لسيطرة المعارضة وهو ما يجعلهم على بعد نحو 25 كيلومترا من الحدود التركية.

ودفع الهجوم حول مدينة حلب في شمال سوريا عشرات الآلاف من السكان للفرار باتجاه تركيا التي تأوي بالفعل أكثر من 2.5 مليون سوري وهو أكبر تجمع للاجئين في العالم.

ووفقا لما قاله أحد سكان بلدة أعزاز فإن القصف الروسي المكثف في اليومين الماضيين على بلدتي عندان وحريتان شمال غربي حلب دفع آلافا غيرهم للفرار.

ولا يزال يعيش 350 ألف شخص في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب وحولها وقال عمال إغاثة إن هذه المناطق قد تسقط قريبا في يد الحكومة.

ونقل عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله في مطلع الأسبوع إن تركيا مهددة.

وتقول دمشق إنها تريد استعادة السيطرة الكاملة على حلب التي كانت أكبر المدن السورية قبل اندلاع الحرب الأهلية قبل خمس سنوات. وسيكون ذلك مكسبا إستراتيجيا كبيرا لحكومة الأسد في الصراع الذي أودى بحياة 250 ألف شخص على الأقل وشرد 11 مليونا.

وبعد أسبوع من القصف والغارات الجوية الروسية المكثفة اخترقت القوات الحكومية والمتحالفون معها دفاعات المعارضة لتصل إلى بلدتين شيعيتين في محافظة حلب الشمالية يوم الأربعاء وهو ما ضيق الخناق على خطوط إمداد المعارضة القادمة من تركيا.

* خط إمداد

وكان نجاح الجيش السوري في فتح طريق إلى البلدتين الشيعيتين نبل والزهراء قد مكنه من قطع طريق سريع رئيسي يربط المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في ريف حلف الشمالي بالجزء الشرقي من المدينة الذي تسيطر عليه المعارضة منذ عام 2012.

وأدت استعادة بلدة ماير وبعدها كفين إلى الشمال مباشرة من بلدتي نبل والزهراء خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية إلى فتح الطريق باتجاه تل رفعت وهي الهدف التالي لهجوم الجيش. وباستعادتها لن يتبقى سوى بلدة اعزاز قبل الحدود التركية.

واستهدف القصف الروسي على مدى أسابيع طرق المعارضة إلى المعبر الحدودي الرئيسي الذي كان ذات يوم بوابة كبيرة من أوروبا وتركيا للخليج والعراق.

ومنذ أن سيطرت المعارضة على المعبر تحول إلى شريان حياة تجاري وطريق إمدادات السلاح للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في محافظتي إدلب وحلب.

وتدعم تقدم الجيش كذلك بشكل غير مباشر بوحدات حماية الشعب التي يقودها الأكراد الذين يسيطرون على مدينة عفرين جنوب شرقي أعزاز. وقالت المعارضة ان هذه الوحدات سيطرت على سلسلة من القرى منها الزيارة والخريبة في اليومين الماضيين.

وقال المرصد السوري إنها استولت على قريتي دير جمال ومرعناز من مقاتلين إسلاميين.

وأدى القصف الروسي المستمر منذ أربعة أشهر إلى ترجيح كفة الأسد في الحرب. فبمساعدة موسكو وحلفاء منهم مقاتلون من حزب الله اللبنانية ومقاتلون إيرانيون تمكن الجيش السوري من استعادة أراض على جبهات رئيسية في الغرب.

© Reuters. القصف الروسي يقرب الجيش السوري من حدود تركيا

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.