كابول (رويترز) - قال مسؤولون في أفغانستان يوم الثلاثاء إن القوات الأفغانية انسحبت من نقاط حصينة في إقليم ارزكان بجنوب البلاد مواصلة عملية انسحاب بدأت الشهر الماضي عندما تركت مقاطعتين في إقليم هلمند المجاور لحركة طالبان.
وقال دوست محمد نياب المتحدث باسم حكومة إقليم ارزكان إن نحو 100 من قوات الجيش والشرطة انسحبوا من نقاط تفتيش في منطقتين في مقاطعة شهيدي حساس وأرسلوا لمقاطعة ده راود المجاورة.
وقالت حركة طالبان إن الانسحاب الذي تم بعد قتال عنيف في وقت متأخر يوم الاثنين جعل كل المنطقة المحيطة بقرية يخدان تحت سيطرتها.
وتسعى طالبان للإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب في كابول واستعادة حكمها الإسلامي بعد 15 عاما من الإطاحة بها.
وجاء قرار الانسحاب من النقاط بعد شهور من القتال العنيف مع طالبان التي وضعت القوات الحكومية تحت ضغط كبير في أنحاء جنوب البلاد.
وقال نياب "نريد تكوين كتيبة احتياط في ده راود وربما نطلب من جنودنا ورجال شرطتنا من مقاطعات أخرى ترك نقاطهم الأمنية."
وأضاف نياب أن الانسحاب جاء نتيجة نقص عدد قوات الجيش والشرطة الذين أنهكتهم خسائر المعارك وهروب عدد منهم من الخدمة. وقال إن عدد الجنود في الإقليم يقل بنحو ألف جندي عن القوة المكلفة بتأمينه بينما يقل عدد رجال الشرطة بمئات الأفراد.
وقال "بعضهم ترك الجيش والشرطة وبعضهم قتل أو أصيب وبعضهم استسلم لطالبان... يجب علينا أن نسيطر على الوضع هنا إلى أن تصل قوات كافية."
وطالما ضغط مسؤولو حلف شمال الأطلسي على القادة الأفغان لسحب القوات من المناطق المعزولة والنقاط الأمنية التي يصعب الدفاع عنها واستخدامها بطريقة أكثر فاعلية ضد حركة طالبان التي كثفت حملتها منذ إنهاء القوات الدولية لأغلب العمليات القتالية عام 2014.
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)