💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

القوات العراقية تخترق غرب الموصل وتشن ضربات جوية في سوريا

تم النشر 24/02/2017, 22:36
© Reuters. القوات العراقية تخترق غرب الموصل وتشن ضربات جوية في سوريا

من ستيفن كالين وإزابيل كولز

جنوبي الموصل (العراق) (رويترز) - واصلت قوات الأمن العراقية المدعومة من الولايات المتحدة التوغل في الشطر الغربي من مدينة الموصل يوم الجمعة بعد استعادة مطار المدينة من يد تنظيم الدولة الإسلامية في حين حذرت وكالات إغاثة من أن المرحلة الأخطر في الهجوم على وشك أن تبدأ بالنسبة لمئات الآلاف من المدنيين.

وقامت الشرطة الاتحادية ووحدة الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية بتطهير المطار من القنابل والشراك الخداعية التي خلفها التنظيم الذي انسحب من مواقعه هناك يوم الخميس. وتخطط القوات الحكومية لإصلاح المطار واستخدامه قاعدة لطرد المتشددين من أحياء غرب الموصل وتوجيه ضربة قاصمة للتنظيم.

في الوقت نفسه قصفت مقاتلات عراقية مواقع للدولة الإسلامية داخل سوريا يوم الجمعة وهي المرة الأولى التي تعلن فيها الحكومة العراقية ضرب أهداف للمتشددين داخل سوريا.

وطردت القوات الحكومية المتشددين من شرق الموصل الشهر الماضي لكن الدولة الإسلامية لا تزال تسيطر على القطاع الغربي من المدينة التي يقسمها نهر دجلة.

ويتوقع قادة عسكريون عراقيون أن تكون معركة غرب الموصل أصعب من شرقها فيما يرجع لصعوبة حركة الدبابات والعربات المدرعة عبر الأزقة الضيقة التي تنتشر بالأحياء القديمة الغربية.

وقالت لجنة الإنقاذ الدولية إن المرحلة الأكثر خطورة في المعركة على وشك أن تبدأ حيث يُعتقد أن نحو 750 ألف شخص لا يزالون محاصرين هناك.

وقال جيسون كاجر القائم بأعمال مدير اللجنة في البلاد "هذا خطر حقيقي لأن المعركة سوف تستعر حولهم لأسابيع وربما لأشهر قادمة."

وحذرت الأمم المتحدة من أن ما يصل إلى 400 ألف مدني قد ينزحون بسبب الهجوم الجديد وسط نقص في الغذاء والوقود.

وشنت القوات العراقية هجمات على عدة جبهات. وقال اللواء سامي العارضي وهو قيادي كبير لرويترز إن قوات مكافحة الإرهاب اشتبكت يوم الجمعة مع مسلحي الدولة الإسلامية في حي المأمون في جنوب غرب المدينة وتمكنت من السيطرة على قاعدة الغزلاني العسكرية بالكامل.

وبصورة منفصلة قال متحدث عراقي إن قوات الشرطة الاتحادية ووحدة خاصة تابعة لوزارة الداخلية تعرف باسم وحدة الرد السريع تقدمت‭‭‭ ‬‬‬إلى داخل حي هاوي الجوسق وحي الدندان بعد اختراق حاجز ترابي وخندق شمالي المطار.

* ضربات جوية

اقتصرت الغارات حتى الآن في غرب المدينة على مناطق يسكنها القليل من الناس. وتحث الحكومة المدنيين على البقاء في منازلهم لكن البعض طالتهم نيران المعركة.

وأصيب جمال عبد الناصر (14 عاما) بطلقة في الساق من الدولة الإسلامية عندما اقتحم المتشددون منزله للتمركز في مواقع للقناصة. وبعد عبور خط المواجهات ضمد الجنود جرحه وقاموا بتطهيره.

وفي واقعة أخرى شاهد مراسل من رويترز نحو 12 مدنيا وهم يفرون نحو القوات العراقية من على أطراف حي المأمون.

وقال عقيد في المخابرات العسكرية العراقية إن ضربات جوية عراقية استهدفت يوم الجمعة مواقع للدولة الإسلامية في سوريا بما شمل مقرا لصنع السيارات الملغومة.

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان "لقد عقدنا العزم على ملاحقة الإرهاب الذي يحاول قتل أبنائنا ومواطنينا في أي مكان يتواجد فيه حيث وجهنا أوامرنا لقيادة القوة الجوية بضرب مواقع الإرهاب الداعشي في حصيبة وكذلك في البوكمال داخل الأراضي السورية والتي كانت مسؤولة عن التفجيرات الإرهابية الأخيرة في بغداد."

وقال مصدر مقرب من وزارة الخارجية السورية إن الغارة العراقية تمت "بالتنسيق الكامل" مع الحكومة السورية.

وعلى الأرض في الموصل يتزايد وجود المستشارين الغربيين قرب الخطوط الأمامية للقتال للمساعدة في تنسيق الضربات الجوية وتقديم المشورة للقوات العراقية مع تقدم المعركة.

© Reuters. القوات العراقية تخترق غرب الموصل وتشن ضربات جوية في سوريا

وتشارك في الحملة قوات قوامها نحو 100 ألف جندي من القوات العراقية والحشد الشعبي ومقاتلين من عشائر سنية. ويدعم تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة العملية ويقدم دعما جويا حيويا إضافة إلى إرشاد وتدريب على الأرض.

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.