💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

القوات العراقية تزحف نحو قلب المدينة القديمة في الموصل

تم النشر 24/06/2017, 02:27
© Reuters. القوات العراقية تزحف نحو قلب المدينة القديمة في الموصل

من سيرجي كرازي وماهر شميطلي

الموصل/أربيل (العراق) (رويترز) - تقدمت القوات العراقية في شارعين يتلاقيان في قلب المدينة القديمة بالموصل يوم الجمعة وقالت إنها تهدف لفتح ممرات للمدنيين للفرار من آخر موطئ قدم لتنظيم الدولة الإسلامية في المدينة.

وتقود وحدات دربتها الولايات المتحدة على حرب المدن القتال في متاهات الشوارع الضيقة بالمدينة القديمة وهي آخر منطقة مازالت تحت سيطرة الجماعة المتشددة.

وتأمل السلطات العراقية في إعلان الانتصار في المدينة الواقعة بشمال البلاد في عطلة عيد الفطر خلال الأيام القليلة المقبلة.

ورد تنظيم الدولة الإسلامية بقيام ثلاثة أشخاص بتفجير أنفسهم في حي يقع إلى الشرق من الموصل وهو الجانب الآخر من نهر دجلة.

وذكر بيان عسكري إن الهجوم نفذه ثلاثة أشخاص قاموا بتفجير أحزمة ناسفة مما أدى إلى سقوط عدد لم يتم كشف النقاب عنه بين قتيل وجريح.

ويقول محللون عسكريون إن وتيرة تقدم القوات الحكومية ستزداد بعد إقدام مقاتلين من التنظيم على تفجير مسجد النوري الكبير الذي بني قبل 850 عاما ومئذنته "الحدباء" الشهيرة يوم الأربعاء.

وسيمنح تدميره القوات الحكومية حرية أكبر في الهجوم دون القلق من إلحاق ضرر بالموقع الأثري.

وكان قائد التنظيم أبو بكر البغدادي قد أعلن من على منبر هذا المسجد قبل ثلاثة أعوام قيام دولة "الخلافة" في أجزاء من سوريا والعراق.

ويقدم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة دعما جويا وبريا للحملة المستمرة منذ ثمانية أشهر لطرد المتشددين من معقلهم الرئيسي في العراق.

وأظهرت خريطة نشرها المكتب الإعلامي للقوات العراقية أفرادا من جهاز مكافحة الإرهاب وهم يتقدمون في شارع الفاروق من الشمال إلى الجنوب وفي شارع نينوى من الشرق إلى الغرب.

ويتلاقى الشارعان في قلب المدينة القديمة. وعندما تصل القوات العراقية إلى هذه النقطة سيعزلون حينها فلول مقاتلي الدولة الإسلامية الباقين في أربعة جيوب منفصلة.

وقال متحدث عسكري عراقي لرويترز بالهاتف "الهدف هو فتح ممرات من أجل إجلاء المدنيين ونحن نستعمل مكبرات الصوت لإعطائهم الإرشادات عندما يمكن ذلك".

وذكر الموقع الالكتروني لوكالة الأنباء العراقية الرسمية أن سبعة آلاف مدني غادروا المدينة القديمة يوم الجمعة.

وشاهد صحفيون من رويترز في الموصل أناسا يصلون بسلام إلى أماكن قوات الجيش العراقي. وكان بعضهم يعانون من جروح ونقل آخرون في مركبة عسكرية من نوع همفي إلى مواقع خلف الخطوط الأمامية حيث قدمت لهم مواد غذائية.

وقال رجل فر مع زوجته وابنه المولود حديثا "الفرقة السادسة عشر بالجيش قامت بإجلائنا". وقال رجل آخر أعرج "الله يبارك فيهم".

وذكرت منظمة أطباء بلا حدود إن عددا كبيرا من المصابين وصلوا إلى مركزها في غرب المدينة التي دمرتها الحرب صباح يوم الجمعة.

ويوجد أكثر من 100 ألف مدني نصفهم أطفال في منازل قديمة متداعية في نفس الحي ويعانون نقصا في الغذاء والمياه والعلاج.

وتقول منظمات إغاثة إن الدولة الإسلامية منعت الكثير منهم من المغادرة مع استخدامهم كدروع بشرية. وقتل مئات من المدنيين أثناء فرارهم من المدينة القديمة في الأسابيع الثلاثة الماضية.

* أنقاض "الحدباء"

كانت الحكومة العراقية تأمل في بادئ الأمر في السيطرة على الموصل بنهاية العام الماضي لكن الحملة الدامية امتدت مع تعزيز المتشددين لمواقعهم في المناطق المدنية وقيامهم بتفجيرات بسيارات ودراجات نارية ملغومة وشراك خداعية ومواصلتهم إطلاق نيران القناصة وقذائف المورتر.

وقال الجيش إنه أبطل مفعول العشرات من الشراك الخداعية أثناء تقدم القوات يوم الجمعة.

وتقتصر مساحة المنطقة التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم على كيلومترين مربعين بمحاذاة الضفة الغربية لنهر دجلة الذي يقسم المدينة إلى شطرين.

وسقوط الموصل سيكون بمثابة نهاية الشطر العراقي كهيكل لدولة "الخلافة" لكن التنظيم سيظل يسيطر على مناطق كبيرة بالعراق وسوريا.

وبث التنظيم تسجيلا مصورا يظهر القاعدة المربعة الباقية من مئذنة المسجد "الحدباء" وسط جبل من الأنقاض بينما ظهرت على مقربة منها سيارات لحقت بها أضرار.

وأثار تدمير المسجد غضبا وحزنا بين سكان الموصل.

ورفرف علم التنظيم الأسود على المنارة التي يبلغ ارتفاعها 45 مترا منذ يونيو حزيران 2014. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن قرار المتشددين تدمير المسجد اعتراف منهم بالهزيمة.

وترك البغدادي القتال في الموصل للقادة المحليين ومن المفترض أنه يختبئ في منطقة الحدود العراقية السورية. ولم يرد تأكيد لتقارير روسية ذكرت أنه قتل.

وقال الكولونيل بالجيش الأمريكي ريان ديلون المتحدث باسم التحالف الدولي الذي يقاتل التنظيم في إفادة في البنتاجون "ليس لدينا أي دليل ملموس على ما إذا كان حيا أو ميتا".

وأضاف قائلا "ما نعلمه بالتأكيد أنه إذا كان (البغدادي) على قيد الحياة فنحن نتوقع ألا يكون قادرا على التأثير فيما يدور حاليا في الرقة أو الموصل أو في تنظيم الدولة الإسلامية بوجه عام مع استمرارهم في خسارة خلافتهم الفعلية".

وفي سوريا يوشك تحالف يقوده الأكراد ويحظى بدعم أمريكي على محاصرة الرقة المعقل الرئيسي للدولة الإسلامية في سوريا.

© Reuters. القوات العراقية تزحف نحو قلب المدينة القديمة في الموصل

وقال مسؤولون بالمخابرات الأمريكية إن الدولة الإسلامية نقلت بالفعل معظم قادتها وعملياتها للدعاية الالكترونية ووحدتها المحدودة للقيادة والسيطرة المسؤولة عن الهجمات في أوروبا وغيرها من المناطق إلى الميادين في محافظة دير الزور بشرق سوريا.

(إعداد معاذ عبد العزيز وأحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.