💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

القوات العراقية تشتبك مع تنظيم الدولة الإسلامية قرب الفلوجة

تم النشر 23/05/2016, 21:10
© Reuters. القوات العراقية تشتبك مع الدولة الإسلامية جنوبي الفلوجة

من أحمد رشيد وسيف حميد

بغداد (رويترز) - اشتبكت القوات العراقية مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية بالقرب من الفلوجة يوم الاثنين وقصفت أحياء بوسط المدينة في بداية هجوم لاستعادة السيطرة على المدينة الواقعة غربي بغداد.

وقال سكان إن اشتباكا وقع في منطقة الهياكل على المشارف الجنوبية للمدينة كان من أولى المواجهات المباشرة بين الطرفين. وقال مسؤول محلي إن القوات أيضا اقتربت من ضاحية الكرمة الشمالية في مسعى للقضاء على المسلحين قبل توجيه انتباهها صوب وسط المدينة.

واستهدفت ضربات جوية وقصف بقذائف الهاون خلال الليل أحياء داخل المدينة يعتقد أن مقر الدولة الإسلامية فيها. لكن القصف هدأ بحلول النهار.

ووصف المتحدث باسم الجيش العراقي العميد يحيي رسول في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي تقدم القوات بأنه حذر ويعتمد على المهندسين الذين يفككون القنابل التي زرعها المتشددون على جوانب الطرق.

وتقع الفلوجة - وهي معقل قديم للجهاديين - على بعد 50 كيلومترا من بغداد وكانت المدينة الأولى التي تقع في أيدي التنظيم في يناير كانون الثاني 2014. وبعد ستة أشهر من ذلك التاريخ أعلنت الدولة الإسلامية "دولة خلافة" تمتد على مساحات كبيرة من العراق وسوريا.

وطوقت القوات العراقية المدينة منذ العام الماضي لكنها ركزت أغلب العمليات القتالية على المناطق التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية إلى الغرب والشمال. وتعهدت السلطات باستعادة مدينة الموصل هذا العام تمشيا مع خطة أمريكية لطرد الدولة الإسلامية من معقليها الرئيسيين في العراق وسوريا.

لكن عملية الفلوجة التي لا تعتبر ضرورة للتقدم عسكريا نحو الموصل يمكن أن تؤخر هذا الجدول الزمني. واستمر هجومان شنتهما القوات الأمريكية ضد تنظيم القاعدة في الفلوجة عام 2004 نحو شهر لكل منهما وخلفا أضرارا جسيمة في المدينة.

وقدر الجيش الأمريكي مؤخرا أن ما يتراوح بين 500 إلى 700 متشدد من تنظيم الدولة الإسلامية موجودون حاليا في الفلوجة.

وقال قائمقام الكرمة أحمد مخلف لرويترز إن الطائرات الهليكوبتر التابعة للجيش تقصف مواقع للدولة الإسلامية في الكرمة القريبة وتستهدف التحركات من المنطقة وإليها بهدف إضعاف المقاومة بما يمهد لدخول القوات البرية.

وقال بيان لوزارة الدفاع العراقية إن وزير الدفاع ورئيس الأركان زارا منطقة على المحور الشمالي للمدينة يوم الاثنين.

* مدينة كثيفة السكان

وقال التلفزيون الرسمي العراقي يوم الاثنين إن رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي يواجه أيضا أزمات سياسية واقتصادية زار مركزا للقيادة أقيم في منطقة قريبة للإشراف على العمليات العسكرية.

ولدى إعلانه بدء العملية في خطاب أدلى به في وقت متأخر من مساء الأحد قال العبادي إن الهجوم ينفذه الجيش والشرطة وقوات مكافحة الإرهاب ومقاتلون من العشائر المحلية وتحالف مؤلف في الأغلب من فصائل مسلحة شيعية.

وقال "كل صنوف القوات المسلحة والحشد الشعبي وأبناء العشائر من أهالي الأنبار يشاركون في عملية تحرير الفلوجة من داعش الإرهابي."

ويقول مسؤولون عراقيون إن العمليات التي تشارك فيها الفصائل الشيعية بما يشمل تلك المدعومة من إيران قد تقتصر على تلك التي تدور خارج حدود المدينة كما حدث في الأغلب في المعركة لتحرير الرمادي قبل ستة أشهر لتجنب تأجيج التوترات الطائفية مع السكان السنة.

وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي مركبات مدرعة وسط أشجار النخيل على أطراف المدينة وأضواء طلقة تعقب ليلية خضراء تنطلق من القذائف وإطلاق نيران من بنادق آلية.

كما أظهر فيديو عائلة تقف نهارا على أعتاب منزل بسيط مؤلف من طابق واحد وهي تهلل وتلوح بعلم أبيض لقافلة الجيش لدى مرورها أمامهم.

ودعت الحكومة المدنيين‭‭‭‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬‬‬‬لمغادرة المدينة وقالت إنها ستفتح ممرات آمنة لمناطق جنوبي المدينة. وقال سكان يعيشون في وسط المدينة إنهم فروا لمناطق آمنة نسبيا عند الأطراف الشمالية لكن القنابل التي زرعتها الدولة الإسلامية على جوانب الطرق منعتهم من مغادرة المدينة.

‭‭‭‭‭‭ويقدر مسؤولون عراقيون وأمريكيون أن هناك ما يصل إلى 100 ألف مدني لا يزالون يعيشون داخل الفلوجة وهي مدينة تقع على نهر الفرات كان تعداد سكانها ثلاثة أمثال ذلك الرقم قبل الحرب. وأدى حصار ‬‬‬‬‬‬مستمر منذ ستة أشهر للمدينة إلى نقص حاد في الغذاء والدوا‬‬‬‬‬‬ء بما يدفع بها نحو أزمة إنسانية.

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن 80 أسرة تمكنت من الخروج من المدينة في الأيام القليلة الماضية عبر طريق رئيسي أو وسط الحقول الزراعية تخضع الآن لفحص أمني.

وقالت المفوضية في بيان إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا لدى محاولتهم الفرار في حين لا تزال 10 آلاف أسرة محاصرة بالداخل "في وضع شديد الخطورة".

وقال سكان بوسط الفلوجة إنهم تحركوا عند الفجر إلى أماكن آمنة نسبيا في الشمال لكن دوريات تنظيم الدولة الإسلامية بدأت تقيد الحركة حتى بين الأحياء.

وقال سكان إن المتشددين يستخدمون أيضا مكبرات الصوت في المساجد لحث المدنيين على التبرع بالدم.

© Reuters. القوات العراقية تشتبك مع الدولة الإسلامية جنوبي الفلوجة

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.