بغداد (رويترز) - شنت القوات العراقية هجوما مضادا يوم الاثنين على تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة ألأنبار العراقية الواقعة في غرب البلاد في محاولة لإنهاء نكسة منيت بها الصيف الماضي عندما خسرت المحافظة التي تمثل أهم مناطق الأقلية السنية العربية في هجوم مباغت للتنظيم المتشدد.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن الهجوم الأسبوع الماضي لكن تنظيم الدولة الإسلامية اجتاح في ذلك الوقت منطقتين في الضواحي الشمالية لمدينة الرمادي عاصمة المحافظة.
وقال شرطي في البوفرج إحدى المنطقتين إن القوات العراقية استعادت نحو 40 في المئة من تلك المنطقة لكنها تواجه مقاومة شرسة من المتشددين.
وقال عذال الفهداوي العضو في مجلس محافظة الأنبار إن تنظيم الدولة الإسلامية عزز صفوفه بمقاتلين من أماكن أخرى في المحافظة وزرع قنابل لإعاقة تقدم القوات المهاجمة.
ويفترض أن يستفيد الهجوم الجديد في الأنبار من النصر الذي حققته القوات العراقية بدعم من قوات الحشد الشعبي الشيعية في تكريت الشهر الماضي لكن متشددي الدولة الإسلامية ردوا في أماكن أخرى بينها أكبر مصفاة للنفط في البلاد في بيجي.
وقال خزعل حماد وهو مسؤول في المحافظة إن المتشددين يهاجمون بيجي من أجل تشتيت الانتباه عن هجوم الأنبار. وأضاف أن تركيزهم الأساسي ليس على بيجي وأن الهدف الرئيسي للمتشددين هو الأنبار. ومضى قائلا إن هناك معركة كبيرة في الأنبار ولذلك تحاول الدولة الإسلامية تشتيت انتباه القوات المشتركة في الهجوم.
وفقدت الحكومة السيطرة على أجزاء كبيرة من الأنبار حتى قبل أن يجتاح تنظيم الدولة الإسلامية مدينة الموصل في شمال العراق ويعلن قيام الخلافة الصيف الماضي بعد إزالة الحدود بين العراق وسوريا.
واستعادت القوات العراقية تدعمها قوات الحشد الشعبي بعض الأرض من الدولة الإسلامية في العراق لكن أهم الأراضي التي يسكنها السنة بما فيها محافظة ألأنبار ومحافظة نينوى في الشمال لا تزال تحت سيطرة التنظيم.