💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

القوات العراقية تواجه مقاومة شرسة من الدولة الإسلامية في جنوب الموصل

تم النشر 30/12/2016, 20:30
© Reuters. القوات العراقية تواجه مقاومة شرسة من الدولة الإسلامية في جنوب الموصل

من ستيفن كالين

قرب الموصل (العراق) (رويترز) - واجهت القوات العراقية سيارات ملغومة ومقاومة شرسة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب الموصل يوم الجمعة في اليوم الثاني من استئناف حملة لاستعادة المدينة بعد أن توقفت المعارك لبضعة أسابيع.

وقال ضابط بقوات الشرطة الاتحادية التي انضمت إلى المعركة يوم الخميس إن اشتباكات عنيفة تدور في ضاحية فلسطين بجنوب شرق المدينة لكن القوات حققت تقدما في منطقتين أخريين وأبطلت مفعول عدد من السيارات الملغومة.

وقال ضابط آخر من وحدة من القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية تقاتل إلى جانب الشرطة الاتحادية إن قواته تحقق تقدما في حي الانتصار على الرغم من اشتباكات عنيفة هناك.

وذكر ضباط آخرون أن قوات عراقية في شرق وشمال المدينة تطهر المناطق التي استعادت السيطرة عليها يوم الخميس قبل التقدم وإن الجيش يحاول قطع خطوط الإمداد إلى بلدة تلكيف شمالي الموصل.

ومنذ بداية العملية قبل عشرة أسابيع استعادت القوات المدعومة من الولايات المتحدة 25 بالمئة من آخر معقل رئيسي للمتشددين في العراق في أكبر معركة برية هناك منذ الغزو الذي أطاح بصدام حسين في 2003.

وقد تشكل استعادة الموصل نهاية لدولة "الخلافة" التي أعلنها التنظيم من جانب واحد وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي إن الجماعة المتشددة سيتم طردها من العراق بحلول أبريل نيسان.

وكانت القوات الخاصة قد اقتحمت الموصل من الشرق في أكتوبر تشرين الأول لكن قوات الجيش النظامي المكلفة بالتقدم من الشمال والجنوب حققت تقدما أبطأ مما أخر تقدم العملية.

وبعد أن أعادت القوات تنظيم نفسها هذا الشهر تقدمت يوم الخميس صوب جنوب وشمال وشرق المدينة وهي مناطق تحت سيطرة التنظيم منذ أكثر من عامين.

وستشهد المرحلة الثانية من العملية نشر قوات أمريكية في مواقع أقرب إلى خطوط القتال داخل المدينة.

وشاهد مراسل لرويترز يوم الجمعة مجموعة من الأمريكيين في مركباتهم المدرعة وهم يصحبون قادة عسكريين كبارا إلى اجتماعات في قرية إلى الشمال مباشرة من الموصل.

ورغم أن القوات العراقية تفوق بكثير المتشددين عددا إلا أن مقاتلي التنظيم استطاعوا الاندساس بين سكان الموصل مما أعاق القوات العراقية التي تحاول تفادي خسائر في صفوف المدنيين. وعلى الرغم من نقص الغذاء والمياه بقي معظم المدنيين في منازلهم بدلا من الهروب كما كان متوقعا.

وقال مدني يعيش في حي الوحدة بجنوب شرق الموصل والذي لا يزال تحت سيطرة الدولة الإسلامية إنه أمكن رؤية طائرات هليكوبتر بينما كانت تحلق في الجو وتطلق النار على أهداف للدولة الإسلامية على الأرض.

وأضاف قائلا عبر الهاتف "استهدفت إحداها سيارة تحمل منصة صواريخ كانت داعش (الدولة الاسلامية) تطلقها مستهدفة مواقع لمكافحة الإرهاب في مناطق محررة."

الجبهة الشمالية

وعلى الجبهة الشمالية لم تدخل القوات العراقية الموصل نفسها حتى الآن لكنها كانت تطهر اليوم الجمعة المناطق التي استعادت السيطرة عليها للتو في محيط المنطقة بالإضافة لمحاولة عزل تلكيف.

وقال اللواء نجم الجبوري وهو قائد كبير في الهجوم لرويترز في حي السادة الشمالي الذي استعادته القوات العراقية يوم الخميس إن "العدو" احتل المنطقة واستغلها في الاستراحة وإرسال إمدادات صوب تلكيف والموصل.

وأضاف أن تلكيف محاصرة من كل الجوانب الأخرى ومن القوات العراقية في الشمال.

وذكر الجبوري أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويدعم القوات العراقية قتل 70 متشددا منذ مساء الخميس وإنه يستخدم طائرات هليكوبتر أباتشي وقاذفات صواريخ وطائرات مقاتلة.

واستعادت القوات العراقية نحو نصف الجانب الشرقي من المدينة التي يقطعها نهر دجلة لكنها لم تدخل حتى الآن الجانب الغربي حيث توجد أسواق ترجع إلى 2000 عام وأزقة من المرجح أن تعيق أي تقدم.

وقصفت قوات التحالف الجسر الأخير الباقي الذي يصل بين شرق وغرب الموصل في وقت متأخر يوم الاثنين في مسعى لمنع التنظيم من عبور نهر دجلة.

وقال مصدر طبي في الموصل لرويترز إن أعدادا كبيرة من المتشددين المصابين جرى نقلهم عبر النهر إلى مستشفى الطوارئ في الجانب الغربي من المدينة يوم الخميس.

وأضاف المصدر أن المتشددين يمنعون المصابين والمرضى من المدنيين من الوصول إلى المستشفى.

© Reuters. القوات العراقية تواجه مقاومة شرسة من الدولة الإسلامية في جنوب الموصل

ووفقا للأمم المتحدة فقد فر حتى الآن أكثر من 114 ألف مدني من ديارهم في الموصل وهو عدد صغير قياسا إلى 1.5 مليون شخص من المعتقد أنهم لا يزالون في المدينة.

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.