من روبين إيموت وحميد شاليزي
بروكسل (رويترز) - جمعت القوى العالمية 15 مليار دولار لأفغانستان يوم الأربعاء لتمويل البلاد على مدار السنوات الأربع المقبلة بينما قال الاتحاد الأوروبي إنه حظي بالدعم لإحياء عملية سلام متوقفة بعد قرابة 40 عاما من الصراع.
وفي ظل مواجهة حكومة كابول لطالبان بعد 15 عاما من مساعدة القوات الأمريكية في الإطاحة بها من السلطة تعهدت أكثر من 70 حكومة في بروكسل بقيادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتقديم مزيد من الدعم لبلد ترى هذه الحكومات أن له أهمية استراتيجية للأمن العالمي.
وقال نائب وزير الخارجية الهندي إم.جيه أكبر لمؤتمر المانحين "الحرب من أجل المستقبل تدور في آسيا. يجب أن نظل في أفغانستان."
وأضاف مرددا إدراكا متناميا بأنه لا نهاية فورية في الأفق لمشاركة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان "الهند لا تؤمن بخيار للخروج."
وعلى الرغم من هذا السخاء يتعين على أفغانستان القيام بمجموعة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مقابل المال. والنقطة الأكثر إثارة للجدل رغبة الاتحاد الأوروبي في أن تستعيد كابول مواطنيها غير المؤهلين للجوء على الرغم من أن أموال مانحي الاتحاد الأوروبي غير مرتبطة بمطالب من هذا القبيل.
وعلى هامش المؤتمر ركز الاتحاد الأوروبي على إعادة مفاوضات السلام إلى مسارها من خلال جمع الولايات المتحدة والصين والهند وباكستان على مائدة عشاء ليل الثلاثاء.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني إن هناك تفهما "للعمل على أساس مشترك من أجل دعم سياسي إقليمي لعملية السلام والمصالحة في أفغانستان".
وبذلت عدة محاولات في السنوات الأخيرة للتوسط في تسوية بين الحكومة المدعومة من الغرب في كابول وطالبان لكنها جميعا انتهت بالفشل. ويقول خبراء إنه من دون وجود المسلحين على الطاولة فإن من الصعب تصور حل مجد.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20161005T190921+0000