من جيمس ريجان
سيدني (رويترز) - أظهرت بيانات الكنيسة الكاثوليكية في استراليا يوم الاثنين أن سبعة بالمئة من القساوسة الذين عملوا بالكنيسة في الفترة من 1950 حتى 2010 اتهموا بارتكاب جرائم جنسية ضد أطفال لكن عددا قليلا منهم فقط تمت ملاحقته.
صدرت هذه البيانات لدى بدء جلسات بشأن مزاعم عن انتهاكات يعود تاريخها لعدة عقود.
وفي العام الماضي قال الكاردينال جورج بل أبرز قساوسة الكنيسة إن الكنيسة ارتكبت "أخطاء جسيمة" واختيارات "كارثية" برفضها تصديق الانتهاكات التي تعرض لها الأطفال فنقلت قساوسة من أبراشية لأخرى واعتمدت بشكل مبالغ فيه على التشاور مع القساوسة لحل المشكلات.
والبيانات الصادرة يوم الاثنين والتي يُنظر إليها باعتبارها الأكثر أهمية فيما يتعلق بتفاصيل الانتهاكات الجنسية للأطفال في الكنيسة جُمعت بالتعاون مع اللجنة الملكية للاستجابة المؤسسية للانتهاكات الجنسية للأطفال.
وقال فرانسيس سوليفان الرئيس التنفيذي لمجلس الكنيسة للحقيقة والعدالة والشفاء إن 1265 من القساوسة والراهبات اتهموا في الفترة من 1950 حتى 2010.
وقال سوليفان للجنة في سيدني "هذه الأرقام صادمة. إنها مأساوية ولا يمكن الدفاع عنها." وأضاف "نحن ككاثوليك ملطخون بالعار."
وحبس دموعه وهو يصف "الفشل الكبير الذي أظهرته الكنيسة الكاثوليكية في استراليا في حماية الأطفال."
وأظهرت دراسة اللجنة أن 4444 شخصا وجهوا اتهامات بانتهاكات إلى 93 هيئة كاثوليكية في الفترة من 1980 إلى 2015.
وأجرت الكنيسة مسحا شمل عشر مؤسسات دينية و75 هيئة كنسية لجمع البيانات عن انتهاكات القساوسة والآباء والراهبات وغيرهم من العاملين بالكنيسة في الفترة من 1950 إلى 2009.
وجرت محاكمات في 27 حالة فقط من 309 حالات انتهاك أحالتها اللجنة للشرطة الاسترالية ويجري التحقيق في 75 حالة أخرى.
ومن المقرر أن تستمر الجلسات لمدة ثلاثة أسابيع.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20170206T154022+0000