من فيليب بوليلا
مدينة الفاتيكان (رويترز) - قال مسؤولون في الفاتيكان يوم الاثنين إن من المتوقع أن تمضي زيارة البابا فرنسيس إلى مصر قدما هذا الشهر برغم تفجيرين استهدفا كنيستين وقتلا 45 شخصا.
لكن دبلوماسيين ومصادر في الفاتيكان حذروا من أن الزيارة قد تكون مهددة أو يتم تعديل أجزاء منها إذا تدهور الوضع الأمني.
ومن المقرر أن يقضي البابا نحو 27 ساعة في العاصمة المصرية القاهرة يومي 28 و29 من أبريل نيسان ويجتمع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا تواضروس بطريرك الأقباط الأرثوذكس.
وقال الأسقف أنجيلو بيكيو نائب وزير خارجية الفاتيكان لصحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية إنه رغم أن الأحداث التي وقعت يوم الأحد مروعة فإنها "لا يمكن أن تمنع البابا من القيام بمهمته للسلام".
كان البابا تواضروس يقود قداسا في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية التي تطل على البحر المتوسط عندما وقع هجوم عليها. ولم يصب بأذى. وقع ذلك الانفجار بعد ساعات من هجوم بقنبلة على كنيسة في مدينة طنطا في دلتا النيل.
وقال بيكيو "ما من شك في أن البابا سيذهب."
وأرسل الفاتيكان عدة بيانات بشأن الأمور اللوجستية إلى الصحفيين الذين من المقرر أن يرافقوا البابا على طائرته في مؤشر آخر إلى أن الزيارة لا تزال قائمة.
وفي مصر قال الأنبا عمانوئيل مطران الأقصر للأقباط الكاثوليك ورئيس اللجنة المنسقة لزيارة البابا فرنسيس إلي مصر في بيان "جميع الجهات المسؤولة في دولة الفاتيكان أكدت في اتصالاتها معه أنه لا يوجد نية لتأجيل الزيارة وأن قداسة البابا حريص علي زيارة مصر."
بيد أن مصدرا دبلوماسيا كبيرا قال "سيتعين علينا مواصلة متابعة الوضع حتى اللحظة الأخيرة."
وفي علامة أخرى على تزايد القلق بشأن السلامة لا توجد أي مؤشرات على مكان عدد من الاجتماعات التي سيعقدها البابا في أحدث برنامج له.
وقال الفاتيكان ومصادر دبلوماسية إنه قد يتطلب الأمر عقد عدد من الاجتماعات في مكان واحد، مثل قصر الرئاسة، من أجل الحد من عدد المرات التي سيضطر البابا للتحرك فيها بالمدينة.
(شارك في التغطية للنشرة العربية محمود رضا مراد - إعداد مصطفى صالح- تحرير أحمد صبحي خليفة)