دكار (رويترز) - تظاهر مئات الأشخاص في شمال مالي احتجاجا على الضربات الجوية التي تنفذها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ضد متمردي الطوارق. واحتل المحتجون المطار في بلدة كيدال الشمالية يوم الأربعاء مما أجبر قوات الأمم المتحدة على ترك مواقعهم هناك. وشارك في الاحتجاج عدة مئات من الأشخاص معظمهم من النساء والأطفال في معقل المتمردين. ويجيء الاحتجاج بعد يوم من هجوم لطائرات هليكوبتر تابعة للأمم المتحدة على القوات المتمردة في شمال مالي خلال اشتباكات بالقرب من بلدة انفصالية في أول اشتباك من نوعه لقوات حفظ السلام.
وقالت راضية عاشوري المتحدثة باسم الأمم المتحدة لرويترز "اتسموا بالعنف. استخدموا الرشق بالحجارة وأحرقوا بعض الممتلكات."
وأضافت "أمرنا وحداتنا المكلفة بحماية المطار بالدخول إلى المعسكر."
وذكرت المتحدثة أن ما بين 200 و300 شخص شاركوا في الاحتجاج.
وقال ساكن من كيدال في موقع الحدث إن قوات الأمم المتحدة أطلقت الأعيرة النارية في الهواء لتفريق الحشود لكن الاحتجاجات تواصلت مما جعل قوات الأمم المتحدة تغادر المطار متوجهة إلى قاعدتها في البلدة.
وقالت راضية عاشوري إنه ليس لديها معلومات عن إطلاق أي أعيرة نارية.
وقال الساكن إن النيران أضرمت في الخيام والمولدات الكهربائية وجرى إنزال رايات الأمم المتحدة ورفعت بدلا منها رايات أزواد وهو الاسم الذي أطلقه المتمردون على المنطقة الصحراوية الشمالية التي أرادوا انفصالها عن مالي عندما ثاروا في عام 2012.
وأضاف الساكن الذي رفض الكشف عن اسمه "يطالبون قوة الأمم المتحدة بالرحيل. لا يرغبون في وجودهم هنا بعد الان."