من بزرجمهر شرف الدين
موسكو (رويترز) - بدأ المرشحون الإيرانيون يوم الثلاثاء تسجيل أسمائهم لانتخابات الرئاسة المقررة في 19 مايو أيار وسط آمال المؤسسة الدينية في مشاركة كبيرة في الانتخابات تعزز شرعيتها في ظل الاضطرابات الواسعة النطاق في الشرق الأوسط.
وتعتبر الجمهورية الإسلامية الانتخابات في جزء منها تحديا للضغط الأمريكي المتجدد عليها في عهد الرئيس دونالد ترامب وخصوصا بعد هجومه الصاروخي الأخير على سوريا حليفة إيران.
ومن المتوقع أن يسعى الرئيس المعتدل الحالي حسن روحاني إلى ولاية جديدة لكنه يواجه منافسة شديدة من المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي.
وتصاعد الاستياء في إيران جراء الارتفاع الحاد في أسعار المواد الاستهلاكية وزيادة معدلات البطالة على الرغم من رفع عقوبات دولية فيما قال روحاني إنه سيساهم في إنعاش الاقتصاد.
وتستمر عملية تسجيل المرشحين خمسة أيام قبل أن يخضعوا لفحص مؤهلاتهم السياسية والإسلامية من قبل أعضاء مجلس صيانة الدستور.
وسجل أكثر من 100 مرشح حتى الآن أسماءهم. كان مجلس صيانة الدستور منع مئات المرشحين من المشاركة في الانتخابات في الماضي.
واكتسح روحاني الانتخابات عام 2013 مدعوما ببرنامج لإنهاء العزلة الدولية لإيران. لكنه تجنب في مؤتمر صحفي يوم الاثنين الرد على سؤال عما إذا كان ينوي إعادة ترشيح نفسه للانتخابات.
وما زال روحاني يتمتع بقوة انتخابية كبيرة خصوصا بين شريحة الناخبين الشباب من سكان المدن الذين اجتذبتهم رؤياه ووعوده بتحقيق قدر أكبر من الحريات الاجتماعية وإنهاء تدخل المؤسسة الدينية في حياتهم الشخصية.
ودعم المعتدلون وعدد من المحافظين النافذين بينهم رئيس البرلمان علي لاريجاني ترشيح روحاني في حين ظهر رئيسي على أنه المرشح المحافظ الرئيسي يوم الأحد.
ويقول محللون إن رئيسي قد يمثل تحديا حقيقيا لمحاولة روحاني الفوز بفترة رئاسية ثانية وذلك بفضل الدعم الذي يتمتع به رئيسي من الزعيم الأعلى للجمهورية علي خامنئي.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)