بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم السبت إن خطوط المياه والكهرباء الرئيسية عادت للعمل في اجزاء كبيرة من مدينة حلب السورية بعد أن قطع مقاتلو المعارضة إمدادات المياه لمدة ثلاثة أسابيع للضغط على الحكومة.
وأضاف أن جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا قطعت الإمدادات عن مناطق تسيطر عليها الحكومة وأخرى تحت سيطرة المعارضة في حلب عن طريق إغلاق محطة المياة الرئيسية في المدينة مما أجبر السكان على شرب مياه آبار غير معالجة أو اللجوء إلى إمدادات الطوارئ الأخرى.
وبعث مدير المحطة المنتمي لجبهة النصرة برسالة إلى الحكومة طالبها فيها بإعادة إمدادات الكهرباء إلى مناطق بالمدينة مقابل إعادة تشغيل محطة الضخ.
وكثيرا ما تستغل أطراف النزاع السوري المستمر منذ أربع سنوات السيطرة على إمدادات المياه والكهرباء كورقة للضغط. وعقدت أطراف متحاربة صفقات في بعض المناطق لضمان توصيل الإمدادات الضرورية.
وذكر المرصد أن مدير محطة المياة دعا أيضا منظمة الهلال الأحمر العربي السوري إلى توفير وقود الديزل لتشغيل محطة ضخ المياه. وعادة ما تدخل منظمات الاغاثة الدولية في شراكة مع الهلال الأحمر بناء على طلب من الحكومة.
وقال متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تعمل مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري إن محطة المياه الرئيسية في حلب تعمل منذ مساء الجمعة بوضعية الطوارئ مما يتيح امدادات مياه محدودة لكلا الجانبين في المدينة.
وأضاف المتحدث باول كرزيسيك إن بعض الاحياء لا تصل إليها المياه من المصادر الرئيسية إلا كل خمسة أيام.
وقال في رسالة بالبريد الالكتروني "تكمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري سلسلة امدادات المياه من خلال نقل المياه بشاحنات إلى المناطق التي لا تشملها الامدادات في يوم معين بالاضافة إلى التأكد من أن كل نقاط المياه في المدينة تعمل."
ولم يتمكن من اعطاء تفاصيل عن السبب وراء اعادة تشغيل محطة المياه.
وقال كرزيسيك إن مصدرا واحدا فقط من مصادر الكهرباء الثلاثة الرئيسية في حلب هو الذي يعمل مما يعني ان السكان في معظم الحالات لا تصل اليهم الكهرباء إلا ساعة واحدة في اليوم.
وبث حساب فرع المنظمة في حلب على تويتر صورا الجمعة تظهر توصيل إمدادات مياه طارئة للمدينة. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مسؤولين في المنظمة.
كانت حلب أكبر مدينة سورية من حيث عدد السكان ومركزا تجاريا قبل نشوب الصراع عام 2011. وسويت مناطق في المدينة بالأرض وأصبحت حلب منقسمة بين القوات الحكومية وجماعات مقاتلة متنوعة.
وقال المرصد الذي يتابع مجريات الصراع عبر شبكة مصادر على الأرض إن السلطات السورية أفرجت عن أكثر من 350 سجينا يومي الخميس والجمعة بمناسبة عيد الفطر.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن معظم المفرج عنهم نشطاء شاركوا في احتجاجات نظمت في بداية الصراع ومن بينهم شخصيات بارزة.