بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وعمال إغاثة إن هجوما يشتبه بأنه بغاز الكلور على حي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب السورية تسبب في عشرات من حالات الاختناق يوم الثلاثاء.
وقالت هيئة الدفاع المدني السوري وهي منظمة إغاثة تعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة إن طائرات هليكوبتر حكومية ألقت براميل متفجرة تحتوي على غاز الكلور على حي السكري في القطاع الشرقي من حلب.
ونفت الحكومة السورية اتهامات سابقة باستخدام أسلحة كيماوية في الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو خمس سنوات. ولم يتسن على الفور الوصول للجيش السوري للتعليق.
وقال الدفاع المدني على صفحته على فيسبوك إن 80 شخصا أصيبوا بالاختناق. ولم يشر إلى حدوث وفيات.
ونشر الدفاع المدني تسجيل فيديو يظهر أطفالا يغمرون بالماء وهم يستخدمون أقنعة أوكسجين للتنفس.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب اعتمادا على مصادر على الأرض إن مصادر طبية أبلغت عن 70 حالة اختناق.
وأظهر تحقيق للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية اطلعت رويترز عليه الشهر الماضي أن القوات الحكومية السورية مسؤولة عن هجومين بالغاز السام في عامي 2014 و2015 شملا استخدام غاز الكلور.
وخلص تحقيق للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أطلعت عليه رويترز الشهر الماضي أن قوات الحكومة السورية مسؤولة عن هجومين بالغاز السام في 2014 و 2015 يتضمنان الكلور.
واتهم الدفاع المدني الحكومة بالمسؤولية عن هجوم آخر بغاز الكلور في أغسطس آب. وقالت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا إنها تحقق في واقعة أغسطس آب.
وقال باولو بينييرو رئيس اللجنة للصحفيين في جنيف "ترتكب جرائم لا تخطر على بال في حلب... القصف الجوي من (قوات) موالية للحكومة يسبب خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.. في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة فإن القصف بدون تمييز الذي تنفذه جماعات مسلحة ... يتسبب أيضا في مقتل عشرات المدنيين."
وحلب من أكثر المناطق تضررا من تصاعد العنف في الأشهر الماضية بعد انهيار هدنة جزئية توسطت فيها الولايات المتحدة وروسيا في فبراير شباط.
وحاصرت القوات الحكومية شرق حلب يوم الأحد للمرة الثانية منذ يوليو تموز بعد أن تقدمت في مواجهة معارضين على مشارف المدينة. والمديمة مقسمة منذ فترة طويلة بين الحكومة والمعارضة.
وقتل أكثر من ربع مليون شخص في الصراع السوري واضطر أكثر من 11 مليونا لترك منازلهم.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)